CULTURE

حول الاشكالات المنهجية في الثقافة العربية

الجماليات إنموذجاً

 

                                                                       نزار الراوي

 

عندما وجدت حركة الترجمة السابقة لبدايات القرن أصدائها في ابثاق طروحات عدد مهم من المفكرين العرب الذين حاول عدداً منهم تأسيس مناهج فكرية ونقدية تقتفي أثر المنطق الفلسفي الذي كان سائداً في أوربا في أواسط المرحلة الكولينيالية، دار الحوار هادئاً بين المفكرين العرب من مختلف البيئات والمرجعيات الفكرية العربية حول المناهج الفلسفية الأجدر بالاتباع والتناول فكان منهم من يطمح للأخذ بمخرجات فلسفة العلم كفلسفة مجتمع معاصر قادت الغرب منذ عصر النهضة الصناعية الى مناطق التنوير الفكري والاجتماعي والسياسي، ومنهم من تفائل بطروحات أصحاب المنهج المادي وعده الأصلح لبيئة تتصف بالرديكالية والجمود حيث أنه يوفر مساراً واضحاً لاعادة قراءة التأريخ العربي والاسلامي الذي أشكل علينا في معظم المواقع ولم ينتج عنه أي فهم حضاري ولم يستخلص منه أي ثوابت آيدلوجية أوثقافية، وكذلك رأو في مقولات المنهج المادي معبراً رحباً يجسر الهوة النفسية والثقافية مابين الواقع العربي المتخلف اجتماعياً واقتصادياً وطموحات ذلك الجيل ببناء الدولة المعاصرة على وفق أحدث الطرز العالمية التي كانت سائدة آنذاك في غرب وشمال أوربا.

ومن ناحية أخرى وقع الصراع بين كل التيار الفكري – التنويري العربي وبين ما يمكن أن ندعوه بتحالف القوى الرجعية التي ناظلت لاسقاط وتحجيم حركة الوعي وتقويض طروحاتها وخخطها  البكر، وقد أسس هذا التحالف نطمين من المؤسسات الثقافية العربية أحدهما المؤسسة السياسة التي كانت تتحكم بالاقتصاد والسياسة وتحدد مسارات أنواع الفنون والآداب وتنتمى لبقايا التفكير الامبراطوري المتوارث عن الدولة العثمانية المتهرئة آنذاك، والاخرى كانت المؤسسة الدينة وناشطيها المتناثرين على خارطة المكان العربي القديم والحديث؛

 

 

تعاني الثقافة العربية اليوم من أسوء مراحل الفصام التاريخي الذي تأسست عليه كثيراً من طروحاتها الغضة في مطلع القرن العشرين،

 

 

عندما لم تتمكن منظومة مفاهيم وآليات وبالتالي ممارسات النقد والأدب العربي من التخلص من التبعات النظرية للبنيوية والبنيوية التركيبية - تحديداً- ربما بسبب تضخم مهمة الادب العربي؛ الذي قدر له أن يحل محل معظم الاجناس الثقافية العربية في مهمة التعبير عن الذات العربية، التي تعاني اصلاً من إجتزاءات وجدانية وأزمات وجودية حقيقة، ذلك التضخم في طبيعتة الوظيفة الاعتبارية تسبب في خلق إمكانية زائفة للأدب العربي المعاصر للتعايش غير المحمود مع العزل الثقافي الذ يحياه المبدع العربي، وربما ذات السبب يبرر من جهةٍ اخرى تغاضي الخطاب النقدي لدينا عن المحلية القاتمة التي أطرت النتاج الابداعي العربي؛ ذلك الانزواء والعزل وربما الانكفاء تمثل في انحراف بعض الاجناس الثقافية الى مناطق التزويق والزُخرف المجاني كما في الغناء، والموسيقى، والرقص، والعمارة؛

 

 

 

ما نشهده من استغناء الاجناس الثقافية الاخرى أعني- الشعر والسينما والتشكيل العربي- عن المهام القومية العريضة غير الممكنة وانبثاقها في خضم تحديات جمالية وتقنية أشد دقة واكثر ذاتية وبالتالي أكثراً قرباً من الانفتاح والتزود بالمعارف المجدية من حيث التأثيراً في الجوهر الابداعي؛ مما ادى لتضمينها قدرة عضوية اصيلة على ملاحقة موجات الانتباه العالمي للجمال وفق تقلب مقولاته الشكلية والبنائية.

 

فالشعر والتشكيل والسينما - وأحياناً - المسرح هي الاجناس الثقافية العربية التي وصلت وبامتياز لضفاف مابعد الحداثة لتواكب مد ما يدعى اليوم (بالانتليجينسيا العالمية) متمنطقة بثلاث خصائص نوعية مكتسبة؛ هي القدرة على التجريب المستمر، والقابلية على تلقي هجوم النقد الكلاسيكي المشكك حيناً والرافض احياناً، والكثير من الانفتاح التقني الشجاع والمندفع برغبة المواكبة وكسر الجمود.

 

ولنصل سريعاً لمفهوم (مابعد الحداثة) الذي يُلقي بمقولات مُتشابكة لا يكترث التشكيل عادةً الا بخلاصاتها التي تبحث في الفصل والتحديد بين الاجناس الابداعية، وهي بالأساس تتنتمي لذلك القسم المفاهيمي (Conceptual section) من مقولات ما بعد الحداثة الذي يتصل بقلق مع الحداثة ويناور ليتخلى وينقلب حيناً وليجاري ويطور أحياناً؛ مستفيداً من الفتوحات الثقافية التي اسست لها الحداثة.

أقول أن الحروفيات (Calligraphysim) في التشكيل العربي هي بالأساس ناتج فهم تشكيلي للحداثة، وقد كانت من أجمل استجابات الثقافة العربية لمبدأ اسقاط الحواجز القيَّمية والأدائية وبالتالي الفكرية بين الأجناس الابداعية، وهنا تأتي مابعد الحداثة لترمي الى خلق المناطق الوسطية بين المعارف الكونية الخلاقة؛ مما يعني الاستمرار والتقدم باتجاه هدم الحواجز لا بين الأجناس الثقافية فحسب، بل حتى بين العلوم والفنون والأساطير والسلوكيات اليومية، ولا من حيث تبادل المفاهيم وتسريب القيم من احدها للآخر فقط، بل حتى من حيث تبادل التقنيات وتداخل طرائق التنفيذ والانتاج؛ وهنا يمكننا النظر الى (التصميم  Design) كأحد أهم نواتج الاخذ بمنطلقات مابعد الحداثة كصنف معرفي يزاوج ويداخل بين الفن والعلم وأفكار المسوُقين ولايقيم فرقاً نظريا ولا تطبيقياً بين المنطق الجمالي والانتاج الكمي الصناعي للتوصلات التصميمية.

 

عندما تصفحت عل مهل وروية حركة التشكيل العُماني استوقفتني عدد من الثوابت التي تكونت من خلالها الهوية الفكرية وربما التوجه المعرفي للتشكيل العُماني -إن صح التعبير- وكان (التجريب) من أكثر تلك الثوابت تكراراً وأشدها وضوحاً في متن الحياة التشكيلية العُمانية وحمى الكشف عن التقنيات والأساليب وهذا ما أسهم - ربما- في جعلها حركة تشكيلية تتصف بالحماس والحدة والابتعاد عن الوسطية المتعارف عليها في معظم الحركات التشكيلية العربية، حيث لا توريث هنا في الاساليب ولا تناقل لأسرار الصنعة التشكيلية، ولا تقاليد تبني بين الاجيال؛ مما يجعل الدخول لمنطقة التشكيل محفوفاً بالصعوبات والتحديات التي تحتم تمسك الفنان بالبحث العلمي - التقني من جهة لحلحلة ازمة اخراج العمل التشكيلي على مستوى الصنعة ولتوفير اقصى متطلبات الابتكار الذي بات هاجساً للفنان في جميع انحاء العالم، وبالبحث الجمالي - الفني من جهة اخرى ذلك البحث الذي يؤسس لنهضة جمالية استثنائية تنطلق من داخل استوديوهات الفنانات والفنانين العُمانيين لتصل بهدوء وثبات الى معظم البينالات العربية والعالمية.

 

وفي قراءة تحليلية أكثر دقة لأحد التجارب التشكيلية التي إستوقفتني وهي تجربة الفنان (صالح الشكيري) أجد أن مقياس التحولات الأسلوبية التأريخية للفن لا يصح دون التمحيص في التجارب التي لها خصوصية الانفلات مما سبق واختبار المناطق البكر المواتي منها وغير المواتي؛ وعلى ذات النسق التحليلي العام نجد أن تجربة (الشكيري) تحاول ضبط مجساتها التجريبة على بوصلة مابعد الحداثة حيث التشكيل عندما يتخلى عن طبيعته السردية المباشرة، وهنا نتذكر بجلاء الحقيقة الفنية التي تقول أن الفن على عكس العلوم يدرك ويحس ولا يفهم ويعلل، وهذا ما يدعونا للتخلي عن ممارسة الفرجة والمشاهدة للوحة لنجاري اداءات من شأنها أن تحيل التلقي الى فعل  لقراءة معالم العمل التشكيلي كنص يمكن تلقيه وهو يحكي قصة الانسان والهوية والانسان والمعتقد والانسان والوجدان وهذا هو الاهم والاجدر عادة بالقراءة.

 

في حروفيات (الشكيري) مناورة معتادة لعكس الحقيقة التاريخية لوظيفة الحرف العربي وهو ما أشبههُ باعادة أمر التكوين الحرفي الى نصابهِ، حيث أُنيطت به وظيفة رمزية ادت عبر الزمن لازاحته الى مناطق الفهم والتلقي اللغوي مع أنه ينتمي بجدية الى ما أدعوه بالجماليات البصرية العربية، فالحروفيةُ منهجٌ لتخليص الحرف من دلالاته الصوتية وإعادة استثماره ضمن حزمة التشكيلات البصرية الخالصة.

 

وبقدر ما تنحاز أعمال (الشكيري) بالحرف العربي الى المناطق البصرية البحتة نجد انها من حيث المضامين تسعى بدأب لزعزعة المعنى الجامد والمتعارف لحساب صياغة المعنى البصري المجرد ذي التأويلات الواسعة والمتلاحقة عبر المكان والزمان، حيث يرتبط الفن بالمغزى الجمالي الذي يسعى لتقليب وتغيير المعاني الفنية بحسب المحيط الثقافي للعمل الفني.

 

ولا بد لستراتيجية التحليل البصري لأعمال (صالح الشكيري) أن تمر بتحليل الضوء في اعماله، حيث أرى أن تلك الاعمال تتبنى قلقاً خاصاً حيال الضوء، لا بوصفه عنصراً تصميمياً للوحة، بل الضوء كفعل ثقافي داخل العمل الفني وفعل تشكيلي في هذه الاعمال يسعى ليستمد أهميتهُ غالباً من جغرافيا المحيط المكاني؛ وهو المُمهد الطبيعي لتنشيط الاستلام البصري للمعرفة التشكيلية مما يحيلهُ الى لعبة جمالية تربك التلقي حيناً وتوجهه وتقود انفعالاته أحياناً.

 

أما من الناحية التقنية فأعمال (الشكيري) تراعي باصرار ونَهم شيئاً من مقولات الانفتاح التقني على أساليب الانتاج التكنلوجي للفن باعتبارها مقولات أصبحت تشكل ركناً حيوياً من تاريخ الفن المعاصر، ونجد أن هذا النهم يبدو جلياً في استفادة (الشكيري) من برامجيات (الكرافيكس Graphics Programs) لانتاج بعض العناصر التكوينية لأعماله التشكيلية مراعياً خصوصية الأداء الرقمي ومزاياه التنفيذية التي وظفها في الأخير لصالح المتكون الانشائي في أعماله التي يحسب لها الجرأة والاقدام وربما يحسب على عدد منها تلاشي التواصل الانفعالي للفنان مع خامته.

 

لا تدعي أعمال (صالح الشكيري) -المنتمي بأحقية للجيل الثالث من التشكيلين العُمانين البارزين- بأي حال الكونية والحقيقية، بل انها تعمل غالباً لتأسيس منحىً جمالياً تجريبياً لانتاج المنطق البصري للتكوينات الحروفية بالضد من المنحى اللفظي الذي يُعزز وجود الحرف العربي ضمن دائرة الثبات الشكلي والقياسي له.

 

الأشكال والأفكار في هذه الأعمال وإن كانت حُروفية تماماً وأحياناً خطية تقريباً، لكنها لا تمتلك اي من الصفات التعليمية أو التربوية المعتادة في تاريخ لوحات الخط العربي، ولا يعتلي الفنان هنا أي من المنصات الأخلاقية التي تعودنا وقوف الخطاطين فوقها، بل هي ممارسة ذهنية وبصرية وانتخابات شكلية تشي بمعرفة تقنية وروحية للفنان بأسرار الحرف العربي من حيث واقعه الجمالي ومنطلقاته الفلسفية، مما يُوائم بين المعرفة الجمالية للحرف وإنتاج الفن المعاصر المغادر للترويجات المثالية والتوظيفات الاخلاقية والارشادية (الوعظية Preachmentsim) التي طغت لزمن طويل على أعمال الفن والأدب العربي عموماً وأعمال الخط العربي التقليدي خصوصاً.

 

ومن هنا تنبع أهمية التجريب والتقدم الحذر في اعمال الفنان الذي تصر أعماله بالنتيجة على إعلاء القيم التشكيلية بميزات عُمانية سيكون من المهم جداً فهمها وتأشيرها، وهذا ما يدعوني للقول أن تجربة (صالح الشكيري) كالعديد من الظواهر الثقافية هنا تُفسر لنا في كثير من تفوقاتها وحتى في بعض اخفاقاتها بعضاً من التحولات النفسية والمعرفية والحضارية التي يتبناها المجتمع العُماني الذي يسعى لاقتراح معابر ومُقتربات وجودية تجسر لنا الهوة المخيفة بين الانتماء التأريخي والأخلاقي للموروث الثقافي وأقصى حالات التعايش مع مكتسبات المعارف ونتاجات الانفتاح الواثق على الآخر عبر سلسلة من التحليلات الواقعية الدقيقة لمفاهيم غدت غامضة للعديدين مثل الهوية والتراث والمعاصرة والتعايش التقني واحترام الذات في خضم التطور المدني.

 

 

 

 

سنتي الفائتة لم تكن سعيدة

سنتي الفائتة لم تكن سعيدة مع أنها كانت مهمة، فقد أبتدأت ببرامج عمل مهمة واعدة أستنزفت كل وقتي ومعظم مزاجي وقدرتي على تحمل ماحدث فيها من مفارقات، لقد أمتلات بمشاريع السفر الى كثير من الأماكن التي تناوبت على محفظتي فأفرغت مساحة كبيرة فيها.

أجمل ما حدث في السنة الفائتة أن (لانا) قد ولدت فيها فأعطت لحياتي طعم آخر لم أكن أتوقعه، وفرضت تلك السنة على لانا ما فرضت على أبويها من السفر حتى أنها طارت على ارتفاع ستة وثلاثين الف قدم عندما كان عمرها 21 يوماً فقط، وأستصدرت جواز سفرها الأول وهي في يومها العاشر وتأشيرة قبل أن تبلغ من العمر اسبوعين، وعندما أكملت شهرها السابع كانت قد سافرت ست مرات وزارت أربع دول لم يكن العراق بينها، أي أب (جوال) ولدت له هذه المخلوقة الجميلة؟؟

ومن الأشياء النادرة التي حدثت لي هذه السنة أني أعتليت مع اصدقائي صهوة أقدم قلعة في أوربا لعرض بعض الأعمال الفنية، تلك القلعة التي احتفت هي وروما بنا كمنتصرين على القبح والخراب كانت حلماً مذهلاً بالنسبة لي حققته بمجهود مضني أوشك أن يقضي علي.

لكن هذه السنة هي التي سلبتني نهاد الراوي صديقي ومعلمي الشجاع الذي أحببته حتى حدود الولع، قتل الرجل جهاراً نهاراً لأنه كان أشرف من أن يصمت في مواجهة الفوضى.

هذه السنة فيها أختفى معظم أصدقائي الذين ابتلعهم اللجوء الى شمال أوربا، وأستهوتهم لعبة الغياب في مجاهل (الفريزر) الأوربي الذي علمهم كيف يقلعون عن التدخين ويجلسو طويلاً قبالة (الماسنجر) بانتظار من يخبروه أنهم في أوربا، وقد حصلو على عناوين أوربية، وقد ضمنو أن تكفل لهم حكومات أوطانهم الجديدة تكاليف العلاج من أمراض لن يصابو بها قبل أن نودع الحياة نحن من لم نزل نقطن في أوطاننا العتيقة التي لاتكفل لك حكومتها الا أن ترسلك الى القبر قيل أن تمرض أو ان يفكر بك المرض اصلاً، مع أني لا أذكر أن أحداً من اصدقائي قد عاني من أي مرض أو عارض صحي يذكر عندما كنا معاً لكنهم مصرون جميعاً على أن السويد والنرويج وهولاندا هي دول محترمة جداً لأن الانسان هناك تعالجه الحكومة من أمراضه المزمنة لقاء انتسابه اليها وتقديم هويته القديماً قرباناً في مذبح اللجوء الى العالم المتقدم، ربما سيحتاج أحد من اصدقائي هذا الضمان الصحي بعد عشر سنين أو أكثر.

سنتي الفائتة هي التي اعادتني لحرفتي القديمة التي كنت قد تخليت عنها لاسباب معرفية، فقد عدت لمزاولة النقد التشكيلي من أوسع أبوابه من خلال الدراسات والمقالات التحليلية التفصلية،  حتى أن هناك من حاول اغرائي بتأليف كتاب عن التشكيل وأشكالاته في الثقافة العربية.

أقمت العديد من العلاقات السريعة والغريبة في سنتي الماضية على هامش تنقلاتي وسفراتي غير المرغوب بمعظمها من قبلي، وقد خرجت بحقيقة جديدة هي أني دائماً كنت أعيش قرب نفسي التي اشبهها الى حد بعيد.

أتمنى أن تكون سنتي القادمة أكثر وضوحاً وأن يفوق حلها ترحالها، وأتمنى لمن تبقى من أصدقائي لجوءاً أقل، وحراكاً أكثر دفئاً بعيداً عن السقوط في مهاوي البرد القارس شمال  العالم.

في سنتي القادمة أتمنى أن اصنع غرفة صغيرة  للانا في مدينتي لتكبر أبنتي على رائحة نارنج بغداد وطعم خبزها الحار.

 

My last year was not happy year.

My last year was not happy year despite that it was important.

It began with work programmes task promising drained all of my time and most capricious and my ability to assume what happened from the discrepancy, it had filled projects to travel to many places, which alternated on my purse and emptied a large area there.

Outlined what happened in the past year that Lana was born which gave my life different taste,that I did not expect before, and imposed that year on what I imposed on her parents to travel so that she flew at an altitude of thirty-six thousand made when she was only 21 days old.

She did an application for her first passport when she was in the tenth day, and visa before they reach the age of two weeks, and when she completed the seventh month she had traveled six times and visited four countries Iraq was not among them, which (Mobile) father was born to him this beautiful creature??

 

There are some rare things that have occurred to me this year, that I stood with my friends, over the oldest castle in Europe to when presented some works of art there , that castle, which was hailed with Rome on us as victors on our war facing ugly and ruin the dream amazing for me join their effort to eliminate the verge.

But this year is Slaptni Nihad narrator friend and courageous teachers who I loved so limits passion, the man was killed in broad daylight as he supervised the silent in the face of chaos.

This year the majority of my friends who disappeared Aptalam resort to the north of Europe, and Asthutem game absence in the jungles (freezer) Union, whose knowledge about how to curtailing smoking and Ijlso long off (Messenger) of the pending tell they have in Europe Hsalo headlines European Dmno that has sponsored home New health, though I do not recall that one of them had suffered from any illness or medical problem mentioned when we were together, probably will need this guarantee after ten years or more.

Past years are back to the old occupations that I had given up for reasons knowledge, has promised to pursue Monetary Studio bog through studies and analytical articles broken, so there is a tried Unflatteringly authored a book on the restructuring and problems in the Arab countries.

I have many relations rapid and alien in the past two years on the sidelines, Stevens travels mostly unwanted by me, has emerged is the fact that I always new I lived near that Ashbhaa myself to a large extent.

I hope that the coming years are more visible and more than Trahalha resolved, and I hope the remaining friends TO GRANT lower, warmer and more mobility away from falling into the abyss of biting cold north of the world.

In the years to come I hope that Make a small room in the towns of Anna for my daughter to grow smell Narenj Baghdad and taste her warm.

 

 

 

بغداد عاصمة الثقافة العربية

تحديات إزالة سوء الفهم

نزار الراوي

 

أرى أن الحديث الذي طالبنا باطلاقه قبل عام كامل قد بدأ الآن بالسريان بين الأوساط الثقافية  العراقية، ولكن على وجل وأناة، مشوباً بالشعور بالوهن والعجز الباديين على معظم المعنين بانجاح مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2013، حيث يحتشد لدى المسؤولين عن الثقافة في العراق الكثير مما يمكن أن يحدثونا به؛ من عدم جاهزية المدينة، والأولويات الأمنية لأجهزتها، ونقص التخصيصيات المالية، وبُطء الاجراءات الروتينية لمرافق الدولة العراقية، وانشغال قادة الدولة عنهم في تجاذبات سياسية تستنزف الجهد والوقت والتركيز مما يحرم الثقافة من الدعم والتمويل اللازمين لتدوير عجلتها المثخنة بالصدأ والتآكلات، وغيرها من أسباب تمهد لكارثة وطنية أخرى.

نعم فالفشل في هذا المشروع سيُعد كارثة وطنية أخرى، تضاف الى سلسلة الكوارث والأحباطات التي واجهتها وتواجهها البلاد، فبقاء العراق محروماً من قدرته على التفاعل الدولي المتمثل بالاشتراك في تنظيم وقيادة الأحداث والممارسات الاقليمية والدولية يعني تأجيل اعلانه دولة مستقلة تتمتع بالسيادة الوطنية والأهلية القانونية والكفاءة اللوجستية، مما ينعكس على صورته في الضمير العالمي، وعلى صفحات وسائل الاعلام الدولي التي تشير إليه منذ عشر سنوات كمشروع دولة كيانها مايزال في طور التكوين، يعاني مخاضات الوجود التي قد تنزلق به في لحظة من اللحظات نحو العدم منهية بذلك تاريخاً من الرهانات على أن يكون أو لا يكون.

ولسنا ببعيدين عن فشل مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية، ذلك المشروع الذي كان من شأنه أن يُعيد للعراق جزءا كبيرا من حضوره وفاعليته الدولية والاسلامية والتي هو اليوم بأمس الحاجة اليها، ومن قبله فشل العراق في تنظيم بطولة الخليج العربي لكرة القدم، والتي كانت ستقدم العراق كأحد بلدان المنظومة الخليجية التي تتأهب بدورها لفتح الأسواق والبنوك والموانئ والمطارات العملاقة بعضها على بعض، في تمهيد لأكبر انسيابية أموال وبضائع وخدمات عربية، مما كان سيقرب من امكانية اقتراح العراق كدولة مؤهلة للعب دور البوابة والوسيط المتوازن بين ايران وأوربا من جهة ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى،مما كان سيمنحه امتيازات وفيرة على الاصعدة التجارية والثقافية والسياحية.

وفي العودة لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، أقول أنني شخصيا ممن مازالوا يعتقدون بوجود امكانية واقعية لانجاح هذا المشروع، رغم صحة كل ما يقال عن الصعوبات والتحديات والمُعرقلات الموضوعية التي تواجهه، ولكن بشرط واحد، وهو أن يُزال العائق الرئيس في درب هذا المشروع؛ الا وهو سوء الفهم الكبير للفكرة وآليات التنفيذ، وأن تُفض فوراً الالتباسات الحاصلة في الاعداد للمشروع على المستويات الفكرية والتنظيمية.

ولكي نبدأ بازالة سوء الفهم والعديد من الشوائب التي تسببت في تشويش الرؤية للعمل وآليات الانجاح لابد لنا من العودة الى أصل الفكرة التي يقوم عليها المشروع،  فهو بالاساس تبني عربي محمود لمشروع المثقفة والمناضلة ميلينا ميركوري (Melina Mercouri) والذي اقترحته على المفوضية الأوربية في العام 1983 عندما كانت تشغل منصب وزيرة ثقافة اليونان، في مبادرة منها لدفع الثقافة الى دائرة الضوء والاهتمام كما هو الحال بالنسبة للسياسة والاقتصاد في ذلك الوقت.

وعندما تبنى مجلس وزراء الثقافة العرب هذه المبادرة الثقافية الرفيعة، وأطلقها عربياً في الدورة الحادية عشرة لمؤتمرالوزراءالمسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والذي عُقد بالشارقة – الإمارات العربية المتحدة (21-22 نوفمبر 1998م)، أجرى تغييراً تنظيمياً على آلية تسمية المدينة التي تكون عاصمة للثقافة، فاعتمد آلية (توافقية) لترشيح المدن من خلال العرض والموافقة والاتفاق، بدلاً عن آلية التنافس المتبعة في النظام الأوربي، والتي تنص على أن تقدم المدينة مقترحاً مكتوباً (Proposal) للمجلس يتضمن وصفا مفصلا ومقنعاً للمدينة؛ تاريخها وسماتها وأحداثها ومعالمها الثقافية التي تميزها عن غيرها، كما يحتوي المقترح على بياناً شاملاً بالخطة التنموية التي ستتبعها المدينة لتنمية الثقافة والفنون في حال وقوع الاختيار عليها لتكون عاصمة للثقافة، ويكون ذلك مشفوعاً باستعراض الوسائل والآليات، وبتحديد الجدول الزمني والميزانيات المرصودة لكل ذلك بمنتهى الدقة والتفصيل.

أزيل مبدأ التنافس لصالح آلية توافقية، فحُرمت الثقافة العربية ابتداءا من فوقيتها وصار الأمر يبدو في بعض الأحيان أقرب الى التكليف منه الى الاناطة والتشريف؛ ومازلت أتذكر اللحظة المؤسفة عندما اعتذر (أسعد الهاشمي) الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة العراقية عن قبول العراق لمقترح بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، متحججاً بالأوضاع السياسية، ذلك في اجتماع وزراء الثقافة العربية في مسقط 2006، عندها علق أحد الحاضرين قائلاً ((لا نريد أن نضغط على البلد الشقيق، لكن تهميش الثقافة سيزيد من حدة المشاكل في بلادكم ولن يقللها..))، ولو لا مبادرة الأخوة في الوفد الفلسطيني آنذاك باقتراح تبني القدس - في وضعها الأحرج - سد فراغ بغداد لما انتهى ذلك الاجتماع بنفس الأريحية وطيب الخواطر الذي بدأ به.

وعوداً على سوء الفهم المركب الحاصل ازاء المشروع؛ أقول أننا بقليل من المنهجية وبمزيد من الوضوح يمكننا ايجاز أوجه سوء الفهم والالتباس بما يلي؛ علماً أن معظم ما سيرد مُستقى من متابعة شخصية لمشروع عاصمة الثقافة العربية في أكثر من عاصمة عربية، ومن خلال تجربة عمل وبحث وتشاور رسمي وغير رسمي مع أكثر من لجنة اعداد وتحضير لمثل هذا الحدث:

الالتباسات

1- عام كامل من الثقافة

فقد يعتقد البعض أن بغداد ستشهد مهرجانا بأمد أسبوع أو أسبوعين، تُلقى فيه الخطابات والكلمات التي تصف صعوبة المرحلة وحجم التحديات وكم المنجز الثقافي في بلد يكابد من أجل البقاء، فقد اعتدنا في بغداد على حضور المناسبات الثقافية ذات الطابع الاحتفالي الذي يموه بالاحتفال جميع معالم المغزى الثقافي الأشمل والأعم، وقد اعتدنا تبرير النقص في الكم والضعف في النوعية عن طريق تسطير الصعوبات والمُحالات التي واجهها القائمون على الأمر.

على بغداد أن تهيء لبرنامج ثقافي يمتد على مدى عام كامل، مما يضمن الابتعاد عن كل ما لا يمتلك محتوىً ثقافيا موثوقاً به ومطمئناً له، حيث أن طول المدة سيتكفل بتحريك الغرائز النقدية وملكات النقاش والحوار والكتابة والجدل الثقافي والمجتمعي حول جميع الاحداث والمناسبات والفعاليات والانشطة الثقافية المقامة على امتداد فترة المشروع، مما سيؤدي الى تقيمها والحكم عليها أولاً بأول.

 

2- الثقافة العربية

حيث ينبغي أن تحتفي المدينة بالثقافة العربية من المحيط الى الخليج، لا أن تكرس جهدها وميزانيتها للثقافة المحلية التي يجب أن تظهر وتلتمع وتتألق على طول مدة المشروع، لكن ليس على حساب تقديم الخدمات والتسهيلات العديدة للمشروع الثقافي العربي الذي يمتاز بالسعة والتنوع والثراء والعمق، والذي من المؤمل أن يُستقطب في بغداد لاستعراضه الافادة منه والتبادل معه على مدى عام كامل.

وهنا أنصح بالبدء فوراً بالتنسيق مع الفرق الفنية العربية، والاتصال بالمثقفين العرب من أدباء وفنانين ومفكرين وباحثين ومنظرين، وبمنتجي الثقافة من مؤسسات ومنظمات ودور ثقافية ووزارات ودوائر وادارت ودور نشر، كذلك ينبغي البدء منذ الآن بالتنسيق مع بعض المتاحف وصالات العرض والمسارح العربية لأختيار انسب العروض والمقتنيات التي يمكن استضافتها في بغداد خلال العام.

 

3- التنمية لا الانتاج الثقافي

وربما هذا ما سيعكر قليلاً مزاج بعض الأصدقاء في دائرة القرار والفعل الثقافي في العراق، حيث أنني قد لمست من الجميع دون استثناء رغبة شديدة بجعل العام (2012)الذي يسبق اعلان بغداد عاصمة للثقافة العربية عاماً لتكريس الانتاج الثقافي، ربما تعويضا لما فات بغداد في السنوات التي خلت، وقد يبدو هذا حسن، ولكن الغريب والمؤسف في الأمر أن جل هذا الانتاج بل كله من نصيب وزارة الثقافة العراقية، أي انه من انتاج المؤسسة الحكومية التي يؤشر تنامي تدخلها في الانتاج الثقافي على تردي سياسات الدعم الثقافي وانعدام بوادرالتنمية الثقافية، ناهيك عن غياب أي خطة أواستراتيجية شاملة للتنمية الثقافية في البلاد.

هنالك أنباء عن نية افتتاح بعض البنايات الثقافية الجديدة، أو التي اعيد ترميمها وتجديدها خلال العام، ان صدقت هذه الانباء فأنها ستكون أهم خطوة تقوم بها المؤسسة الرسمية في مجال التنمية الثقافية، بل أن بناء أو تجديد صرح ثقافي واحد هو أولى باهتمام المؤسسة الرسمية من انتاج كل ما تفكر في انتاجه في مجال الأعمال الفنية والثقافية التي هي بالاساس ليست من مهامها.

وهنا أقترح أن يصار سريعاً الى التواصل مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والاعلامية المستقلة، تمهيداً لدعم مالديها من مشاريع ومبادرات ثقافية يمكن لها أن ترتقي لمستوى الحدث، كما ينبغي اعداد قائمة من المشاريع الثقافية المستقلة التي تستأهل الدعم والتعضيد الرسميين، في خطوة للبدء في اجراءات ملموسة نحو تنمية ثقافية حقيقية للمدينة لا تكون فيها الوزارة هي المنتج الأول للثقافة، بل راعيها الأكبر.

 

4- للمدينة وليس للحكومة

عندما نتحدث عن هذا المشروع (عاصمة الثقافة العربية) فأننا دائما نضع المدينة في المقدمة، فهو مشروع المدن بامتياز، كنظيره مشروع (عاصمة الثقافة الأوربية) وشقيقه مشروع (عاصمة الثقافة الاسلامية)، جميعها ليست مشاريع الأنظمة والحكومات والادارات، والمقصود بالمدينة هنا جميع مكوناتها الحضرية التي تشكل عبر حراكها طابع المدينة الثقافي، وتعزز سمات هويتها التاريخية، وترسم ملامح نموها المستقبلي، تلك المكونات التي تتفاعل فيما بينها لتنتج فلسفة المدينة وميولها الفنية والجمالية، فتعيد تأكيد وربما تغيير طبيعتها الثقافية، تلك المكونات التي يُفترض أن ترتبط بنسيج عضوي يجسد شكل المدينة وواقعها الحيوي متمثلةً في مجالسها ودوائرها البلدية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمراكز البحثية، والمتاحف، والمسارح، والقاعات الفنية، والجامعات، والمعاهد، والمتنزهات، والحدائق العامة، والمكتبات، وشركات الانتاج، والفرق الفنية، ودور النشر، والمطابع، والاستديوهات، وصالات العرض السينمائي، ومختلف الكيانات والمكونات الثقافية والمجتمعية للمدينة، والتي لا تخضع لقرار السلطة أو ادارة الحكومة على نحو مطلق ومباشر.

أما وزارة الثقافة ومؤسساتها ودوائرها، فهي من يقوم بدور المايسترو المُنظم والمنسق للمشروع، باعتباره مبادرة أهدتها الوزارة الى المدينة، وهي المسؤولة الأولى عن انجاحها تنظيمياً، فتقوم بدور رئيس على سبيل المثال بالتنسيق مع الاطراف الحكومية الاخرى التي لا غنى عن اسنادها، كأمانة بغداد (كشريك رئيس)، ووزارة الخارجية وسفاراتها (الدعوات واستصدار التأشيرات)، ووزارة السياحة (الضيافة والنقل الداخلي للضيوف)، ووزارة التعليم العالي (انخراط الجامعات ومراكز الابحاث الحكومية)، ووزارة النقل والمواصلات (نقل الضيوف والمعدات والمستلزمات من والى الخارج)، والأجهزة والمؤسسات الأمنية (لتأمين حماية الأحداث وتيسير الاجراءات الأمنية على نحو يضمن انسيابية الحضور والحركة في بغداد)*.

لذا ينبغي على الوزارة البدء فوراً باعداد شبكة من العلاقات الرابطة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية التي ستشترك في المشروع، واطلاق تقسيم المهام وتوزيع المسؤوليات، والبدء بتبادل المعلومات والبيانات مع كل هذه الاطراف، على نحو من اليسر والسهولة بما يضمن السرعة والدقة في الأداء، وذلك باعتماد عدد من المنسقين ومدراء المشاريع والمشرفين المهنيين، وبابتكار وسائل عمل وتنسيق وتواصل تتصف بالفاعلية والواقعية.

 

5- النوعية لا الكمية

حيث تنافل الوسط الثقافي العراقي أنباءاً تفيد بأن القائمين على المشروع يعانون من صعوبة ما ألزموا أنفسهم به من وعود بكم انتاجي هائل، فدائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية - على سبيل المثال- قد الزمت نفسها بانتاج عدد كبير من الافلام يصل الى (20)* فيلما ما بين القصير والطويل والروائي والوثائقي خلال العام (2012).

وانا هنا أقول أن هذا الأمر ينطوي على الكثير من الارتجال واللامبالاة، حيث لا يمكن لأي شركة انتاج متخصصة في العالم أن تنتج أو حتى تراقب انتاج هذا الكم الهائل من الافلام خلال عام واحد، وان كان المطلوب أن تكون هذه الافلام متوسطة القيمة الفنية أو حتى رديئة الشكل والمضمون، فللاتناج السينمائي طبيعة ديناميكية ومتطلبات آنية متجددة تخفى على الكثير ممن خبروا العمل في ميدان صناعة الأفلام، مما يجعل الفيلم – أي فيلم- في مهب ريح المفاجئات والانعطافات الانتاجية التي قد تحول – حتى بعد تمامه- دون وصوله الى صالة العرض، وهذا ما قد يحبط المحترفين ويشلهم أحياناً؛ ان لم يتفرغوا للانتاج مركزين جهودهم وخبراتهم وقواهم في الاخلاص لفيلم واحد ينتهي ثم يبدأون بالتخطيط لفيلم آخر.

أما أن تنتج الافلام العشرين أو حتى نصفها في زمن قصير كهذا وفي مدينة كهذه،ناهيك عن العدد الغفير من الموظفين الذين لم يروا أو يسمعوا بالانتاج السينمائي لا من قريب ولا من بعيد، والذين يُراد منهم تيسير وتسهيل ومراقبة عملية الانتاج؛ فهذا ما أدعوه بالصعود الى الهاوية.

وربما يقع أكبر اللوم في قبول هذه المغامرة الخاسرة على صناع الافلام الذين ورطوا الوزارة وأنفسهم بخسارة مالية فادحة كان من شأن تجنبها أن يوفر لهم أموالاً تكفي لتأسيس قواعد راكزة لسينما عراقية تُرتجى، ولكن حُمى امتلاك ناصية الحلم بصناعة فيلم (أي فيلم) تملكتهم جميعاً دون استثناء، حتى قبلوا بما لا يمكن تبريره من ظروف انتاجية ستؤدي بأفضلهم للفشل الذريع، ناهيك عن فقدان الثقة في قدراتهم الفنية الى أجل غير معلوم.

كما يدور الحديث عن نية دار الشؤون الثقافية التابعة أيضا لوزارة الثقافة لنشر (1000) كتاب خلال نفس العام، وهنا أقول هل يمكن أن نصدق ان محترفاً واحداً خبر شؤون النشر أو سبق له وأن نشر كتاباً على وفق المعايير العالمية للنشر كان حاضراًعندما أُقر هذا الرقم الفلكي؟ وهل يتوقع أحد -إن تمكن القائمون على الأمر وتم نشر نصف هذا العدد- أن يجد بينها كتاباً واحداً يصلح من حيث الاخراج والطباعة والانهاء للقراءة أو للتصفح حتى؟ ناهيك عن التسويق والتوزيع؟

وهنا أريد أن أشير جازماً الى عدم وجود كتاب واحد من هذه الألف لمؤلف عربي، ولا فيلم واحد من تلك الافلام التي ذكرت لمخرج عربي، هذا في عود الى الالتباس رقم (2).

أنا هنا لا أشكك قطعاً بنوايا القائمين على هذه الشؤون والمسؤولين في تلك الدوائر، بل على العكس أني لأظن بأن هنالك من استغل نواياهم الثقافية واندفاعهم المهني ليمرر مشاريع لايمكن لها الا أن تجلب لهم ولموظفيهم الفشل والشعور بالاحباط والعجز، وأنا هنا أدعوهم للمزيد من التروي واللجوء الى الخبراء والمتخصصين ميدانياً في الانتاج الثقافي، فالانتاج الثقافي -اذا كان ولا بد منه- هو صناعة وتقنية ومعرفة تخصصية لها منطقها وظروفها وخبرائها، فليس من اليسير –على سبيل المثال- أن تجد كاتباً أو شاعراً مبدعاً يفقه شيئاً عن ظروف نشر كتابين في آن واحد، أو أن تلتقي مخرجاً لبقاً ومثقفاً يُحسن التصرف انتاجياً عندما يتعلق الأمر في رسم حدود وتفاصيل الميزانيات الثلاث التي يحتاجها أي فيلم قيد الانتاج.

تلك كانت أبرز الالتباسات التي أتمنى الالتفات اليها من قبل المعنين بتيسير أمور المشروع وتنفيذ خططه، وما من شك أن هنالك العديد من الأمور غير ما ذكرت مما قد يحسن الانتباه اليه، وفي العودة لتجربة الزملاء في (المنامة) ومن قبلها التجربة غير التقليدية للأخوة في (القدس) سيجد المتتبع الكثير مما ينبغي التمعن به والافادة منه، هذا بالاضافة الى عدد من الملاحظات التي أتمنى الأخذ بها تمهيداً لاطلاق المشروع في جو من الشعور بالمسؤولية والاحساس بالقدرة على بلوغ الهدف، و تتلخص فيما يلي:

1- التعجيل باطلاق الموقع الالكتروني الرسمي للمشروع، والاسراع باصلاح الموقع الرسمي لوزارة الثقافة العراقية المتوقف، فأنا استغرب اشد الاستغراب عدم وجود موقع رسمي لمدينة بغداد ولا لامانة بغداد ولا لأي من مجالس محافظة بغداد على شبكة الانترنت، علما أن جميع هذه المواقع باستثناء موقع الوزارة ينبغي أن لا تكون مرتبطة بحساب الحكومة اي على نطاق رقمي (Domain) تملكه الحكومة (.gov.iq)، بل ينبغي ان تعبر عن استقلالها من خلال وجودها على النطاق العام للشبكة (.com)*.

2- الاعداد لاصدار مطبوع يومي بصفة جريدة يومية للمشروع وانشطته وفعالياته، يكون لها سياسة تحريرية واخراجية مغايرة لسياسة الصحف الرسمية، حيث تعتمد التشويق والجمال والقدرة على الجذب، وتأخذ بعين الاعتبار التركيز على المعالم والاحداث الثقافية والحوارات والمقابلات مع ضيوف المشروع، بالاضافة الى اظهار الوجه السياحي لمدينة بغداد.

3- التنسيق مع القنوات الفضائية العراقية لبث برامج متخصصة في متابعة الأحداث وتغطيتها، كمجلات تلفزيونية تتنوع اخراجياً وتبث في قنوات مختلفة في أوقات مختلفة تستهدف شراح مختلفة من المتلقين.

4- الشروع بعقد الاجتماعات واللقاءات مع الشركاء والمانحين المحتملين من القطاع الخاص، مثل البنوك والمؤسسات التجارية والشركات الاستثمارية، وعرض فرص الرعاية عليهم على وفق مستويات متعددة لاستقطابهم كرعاة ومانحين للعديد من الانشطة والفعاليات الثقافية.

5- اعلان اسماء وتخصصات أعضاء اللجان التحضيرية والتنفيذية والاستشارية، واسماء المسؤولين عن تنسيق وتنظيم أحداث ومناسبات وفعاليات المشروع، ونقاط الاتصال بهم لتسهيل التواصل معهم ولاتاحة فرص التواصل معهم لغرض الاشتراك أو الاستفسار أو تقديم الدعم أو الحضور، مما سيزيد في قدرة المشروع على استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين ووسائل الاعلام والجمهور.

وهكذا عبر العديد من الاجراءات التمهيدية والتنظيمية العاجلة والتي لن يكلف أي منها ميزانيات تذكر؛ يمكن للمشروع أن يدخل مرحلة من الأداء الاجرائي الملموس، وسيكون للعديد من هذه الاجراءات بالغ الأثر في تسهيل مهمة انجاح المشروع، علماً ان الأمر قد يتم على أفضل أوجهه باستخدام ميزانيات كبيرة تتصف بالوفرة والمرونة، ولكنه لا يستدعي التوقف والفشل اذا ما أضطر المنظمون لاعادة النظر واتخاذ تدابير عملية لتنفيذه حتى بأقل الميزانيات المتاحة، ولا ابالغ اذا ما ادعيت أن معظمه قابل للتنفيذ بطرق ووسائل قد تجلب الأموال للمشروع من مصادر أخرى غير التي يتطلع اليها الجميع، بما سيضمن تمسك المدينة في المستقبل بمشاريع مماثلة لا تحتاج الى قرار ودعم حكومي بقدر حاجتها الى خطط واجراءات وجداول عمل تتصف بالدقة والمهنية والقدرة على الابداع وابتكار الحلول غير النمطية.

 

 

 

 

بغداد محاصرة بالنارج

 

وحدها بغداد تحاصرني بالحب دون مدن العالم، تستشيط غضباً عندما أرحل عنها ولا أحدد موعد أيابي الى فراشها الغارق بالود...

اصطحبني زياد اليوم الى شارع 14رمضان وجدته هادئا كما لم يكن يوماً أضن أن عيني قد أغرورقت للحظة بدمعة واكبن مرور سيارتنا بطرفه القريب من سيد الحليب، أتذكر انه كان يوما ما أكثر الفة بالناس والمتبضعين الفوضويين من شارع أوكسفورد في وسط لندن الغربي العاج الذي يصبح شارع اشباح بعد الثامنة مساءاً، ولكن الناس هناك اهم وأكبر من ان تُخلي شوارعهم عن خطر داهم من خارج البلاد.

البارود في بغداد صار عادة يومية كالعرق والشتائم واصوات الانفجارات والمروحيات الثقيلة وممارسة الجنس عبر الهاتف... لكن النارج هذا الموسم تقدم لييقف في المقام الاول رغم كل شئ..

هنا المقاومة ما زالت مستمرة ولقد التقيت بابطال حقيقين ساورد  ذكر بعضاً منهم؛ مخرج شاب قدم عملاً رائعا على قاعة متواضعة في جامعة بغداد كان العمل جميلاً وناقداً ومؤلاً احياناً، لكنه أختتم بسب جميع من في السلطة ومن خارجها وقد ضننته لوهلة أنه قد سب الاله.

جاري العقيد الذي إستهدفته وأبائه الصغار ثلاث سيارات مفخخة في شهرين وعدد وفير من العبوات الناسفة، رأيته وهو يهرع الى حاوية الأزبال في أول شارعنا ليستخرج منها بيده بعد ما أبعد رجاله شيئاً علمنا بعد ساعة ونصف أنه كان عبوة ناسفة جديدة أريد بها قتل أكبر عدد من غير المعنيين بأي شئ.

ولا أنسى أبداً سعيد صاحب محل التبوغ في شارع الكندي الذي مارسه بطولاته بالمقاومة بأن يخاطر بحياته يومياً لكي يكون انساناً عادياً جداً.

لأنني تركتك الصمت ورائي وتساؤلات الجميع عن موعد عودتي فأني أكاتبك لأشرح لك الحب الذي يغلف بغداد رغم البارود الذي يزكم الأنوف في ارجائها واليك التفاصيل..

في اليوم الأول من وصولي تلقفني الأصدقاء من باب صالة الوصول في مطار يعج بالمسافرين من كل الجنسيات الا أني استغربت ندرة الوجوه العراقية!!

مطار بغداد صار أشبه بكراج النهضة من حيث المعدات والموظفون هناك على ندرتهم يرددون (الحمد الله ع السلامه أغاتي) كم أعجبني أن أعرف أحد منهم لأابادره بمليون سؤال عن وضعه الشخصي، بدوا لي كصناديق متضخمة من الهموم والمخاوف المتأصلة منذ شريعة حمورابي الناقصة الى آخر جلسات المحكمة العليا لأعدام أصدقاء صدام المريبين.

 

العرق هنا مايزال يصنع المعجزات خصوصاً مع ربع ليمونة من النوع الصغير الذي تعرف والذي تزوده أرض ديالى بنكهة الفرح ومق قليل من الملح تجتمع الآفاق حولك بدقيقة.

 

 

 

 

تكنلوجيا المعلومات

نحو انتاج مجتمع معرفي

وتنمية مستدامة

تتظافر جهود المنظمات الدولية مع عدد كبير من حكومات العالم لتحسين فرص الامم والشعوب لانتاج ما صار يُعرف بـ (مجتمعات المعرفة)، ولا يجد معظم المشتغلين في ميدان البحوث الاجتماعية ضيراً من تبني هذ الاصطلاح الذي أطلقته منظمة اليونسكو(UNESCO) (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) في مؤتمر القمة الذي عقدته في جنيف ديسمبر 2003 ، والذي أوصت بتبنيه بدلاً عن اصطلاح (مجتمعات المعلومات)، وفي هذا المجال تُعقد اليوم المؤتمرات الندوات والحلقات النقاشية في العديد من عواصم العالم للتباحث حول السبل الأكثر فاعلية في سبيل انتاج مجتمعات المعرفة الناتجة عن الانتشار الجامح لفضاء الانترنت وما صار يعرف بثورة تكنلوجيا المعلومات.

ولتحقيق مجتمع معرفي في أي بلد هنالك عدة نقاط ينبغي الانتباه لها، يأتي في مقدمتها - كما توصي معظم أبحاث المشتغلين في الأمر- أن تُعد المعرفة في ذلك البلد من أهم موارد التنمية المستدامة، حيث تمكن المعرفة الدول – النامية على وجه الخصوص- من بناء مجتمعات معاصرة بما يتوافق مع هويتها الحضارية، و تُعامل المعرفة اليوم في الدول المتقدمة باعتبارها من مصادر الدخل القومي، وهو مصدر لا يُستنفذ بل انه يزيد وينمو كلما زاد استهلاكه، كما ينبغي للدول العمل سريعاً على ردم الفجوة المعرفية من خلال تيسير سُبل الوصول الى المعلومة لجميع فئات المجتمع بأسرع الطرق وبأزهد الكلف، والعمل على تقليل فرص الاحتكار التجاري لوسائل البث المعلوماتي المتمثلة بشبكات الاتصال الأرضي والفضائي ومستقبلات الانترنت والموجات الراديوية الى آخره.

في حين تناقش معظم الجهود البحثية المطروحة في هذا المجال آفاق ومفاهييم غاية في الأهمية والخطورة والحاساية مثل مفهوم الهوية من المنظور المعلوماتي، حيث لم تعد الهوية الثقافية للشعوب ايقونة ثابته بل صارت تُفهم على أنها خلاصة حضارية دائمة التشكل والتغير تراوح بين التأثير والتأثر، وتُعد تكنلوجيا المعلومات في هذا المقام  أداة مهمة لرصد معايير التغير في طابع الهوية الثقافية للشعوب، فلم يعُد من المجدي بمكان انكار قابلية الهوية على التفاعل مع الآخر، بل أننا اليوم ازاء فهم جديد لمعنى الهوية يُقر بأحقيتها بالتطور والنمو، ولم يعد ربط الهوية بالماضي هو السبيل الوحيد للحفاظ عليها أن لم يكن سبباً في تحجرها وانكسارها لاحقاً، بل صار ربط الهوية بالمستقبل مؤشراً حيوياً على قدرة الجماعات البشرية على اللحاق بالركب المعلوماتي الذي تسير به البشرية بعلومها وفنونها وآدابها مجتمعين.

وبما أن الهوية هي الملاذ الأخير الذي تلجاء اليه الأمم والشعوب والجماعات في أوقات المحن، فقد صارت الشغل الشاغل للباحثين في مجالات الثقافة والعلوم الاجتماعية والمؤرخين والفلاسفة ومنظري السياسة والأديان في آن، حيث انتاب الجميع قلقاً مشروعاً ازاء مصائر هوياتهم من جراء مواجهة التقدم السريع والانتشار الهائل لتكنلوجيا المعلومات والاتصالات الى حد أن البعض تنباء بانتهاء التنوع الثقافي من العالم كنتيجة حتمية لشيوع ثقافة جديدة موحدة لا تترك حيزاً لثقافات أخرى قد يتسم بعضها بالاستقرار والبطوء الشديد في النمو، لكن العكس هو الذي حدث حيث ساهمت هذه الثقافة الجديدة بانتاج ما يُعرف بالحوار الثقافي بين الأمم والشعوب عبر قنوات الاتصال الهائلة التي توفرها، فشهد العالم انتشاراً أكبر لأهم ملفات وأجناس ثقافات الشعوب حيث بدأت الشعوب المختلفة تتعرف الى جماليات الحرف العربي الذي بداء بغزو صالات العرض العالمية ومتاحف الفنون التشكيلية، كذلك الزخرفة الاسلامية التي ظهرت على نحو فاجاء العالم من بعد استخدامها من قبل كبرى شركات صناعة المؤثرات البصرية كتنويعات جمالية تظهر في المطبوعات وفي فواصل برامج المحطات الفضائية، كما شهدت الموسيقى الأذربيجانية والفارسية رواجاً في مختلف ميادين تلقي وتسويق الموسيقى، في حين تشهد أمريكا وأوربا انتشاراً واسعاً لمدارس تعليم الرقص الشرقي (التركي) كنوع فني وكرياضة، وبدأنا جميعاً نعرف أكثر عن اليوغا الهندية ونمارس بعضاً منها، كذلك صار ترويج المنحوتات الأفريقية أكثر اتساعاً في ربوع العالم الأكثر تمدناً من أفريقيا، وهكذا الى انتشار مطاعم الوجبات الصينية، ومقاهي الشاي المغربي، ومخازن بيع الملابس التقليدية الفلسطينية الى آخر ما تحتوي ثقافات الشعوب من أجنس فنية وثقافية عملت قرون على تطويرها والحفاظ عليها.

ومن هذا الفهم يأتي السؤال مشروعاً حول قدرة الثقافة العربية على التوغل في وسائل الاتصال المعاصرة كنوع من التواجد الثقافي في قلب الموجة المعلوماتية، حيث أن اللغة هي جوهر الثقافة وحاملها والمسؤل الأول عن قدرة الثقافة على التفاعل والتطور، وهي من أهم عوامل الانخراط في الابداع، وهي سجل القيم المعرفية، وبالرغم من امتلاك اللغة العربية كنظام لغوي امكانات استثناية من حيث النطق والتحرير والقدرة على انتاج الاصطلاحات وتلخيص الالفاظ والتعبير المكثف عن الافكار والقدرة على الارتجال، الا أننا نشهد هذا العام بالذات تراجعاً كبيراً للغة العربية في الفضاء الالكتروني (الانترنت) الذي يعد واحداً من أهم قنوات الاتصال والمعلومات ان لم كن أهمها على الاطلاق، حيث تراج تسلسل استخدام اللغة العربية من المرتبة السابعة الى الثامنة في آخر الاحصات على الشبكة الدولية والتي أجرتها مجموعة (‏Miniwatts marketing group) المتخصصة في احصائات شبكة الانترنت، وقد جائت بعد كل من الانكليزية والصينية والاسبانية واليابانية والفرنسية والبرتغالية والالمانية على التوالي، وذلك بسبب تراجع مستخدمي الانترنت من الناطقين بالعربية من 60 مليون مستخدم الى 41 مليون فقط، ذلك التراجع الكبير حدث خلال عام واحد، مما يثير الخشية من ازدياد حجم الهوة المعرفية الكبيرة أصلاً بين الشعوب العربية والشعوب الناطقة باللغات الماشر اليها في التسلسل السابق، وليس الخطر أن تكون في المركز الثامن مع أن هذا لا يتناسب مع عدد الناطقين باللغة العربية أصلاً خصوصاً بالقياس مع الناطقين بالبرتغالية والالمانية ولكن الخر في أن تتراجع اللغة العربية في فضاء الشبكة في حين تشهد معظم اللغات حمى زيادة النسب على نحو فائق.

وهنا علينا أن نكون واثقين من هنالك اسباباً موضوعية لاحجام الناطقين باللغة العربية عن استخدام الانترنت بهذه الاعداد الكبيرة، وتتلخص معظم هذه الأباب في ارتفاع أجور خدمة الانترنت في الدول العربية، وافتقاد معظم المؤسسات العربية الكبرى ذات العلاقة بالشأن الجماهيري لسترتيجية واضحة لعرض بيانتها ومعلومات تهم المواطنين على الشبكة، بالاضافة لسياسات المنع والحجب للعديد من مصادر المعلومات.

ومن هنا نقول اذا كانت ثورة تكنلوجيا المعلومات والاتصالات قد اذنت بنهاية ما عُرف بعصر الصناعة لتبداء عصراً تنويرياً جديداً يسمى عصر المعلومات، واذا كنا كمجتمعات عربية معنين بالالتفاف حول هويتنا الحضارية ومكلفين بالحفاظ عليها ومدها بسبل التطور والتفاعل لاستئناف صيرورتها التي بدأت منذ قرون عديدة واذا، كنا كدول معنين بالكشف عن موارد ومصادر التمية المستدامة علينا أن نسمح لثقافتنا العربية بجميع مكوناتها الاثنية والعرقية التي اشتركت عبر التاريخ في صياغة هوية شعوب المنطقة بالتعبير عن رؤاها بكل يُسر في خضم التنافس السلمي لثقافات العالم الحاضرة ضمن المدى الموضوعي لثورة تكنلوجيا الاتصالات والعلومات، أملاً في أن تتبواء الثقافة العربية وبالتالي الشعوب الناطقة بها مكانتها الحضارية المناسبة ضمن المشهد الثقافي والحضاري العالمي، وعملاً على توفير أفضل فرص التقدم للدول العربية التي عانت زمناً طويلاً من هيمنة الأقوى عليها الذي تمثل حيناً بقوى الاستعمار العسكري والاقتصادي وأحيناً بقوى الاحتكار العلمي والتقني.

 

 

 

 

منتجو الثقافة المستقلون .. أدوار مفترضة

2012-12-20

 

 

نزار الراوي*

 

بغداد لديها العديد من الميزات الثقافيّة؛ وهي مازالت تحتفظ ببعض الخصوصيات التي قد توفّر لها فرصة تاريخيّة لاستعادة الكثير من ألقها الساكن في ذاكرة وضمير المثقف العربيّ، لكن دعنا نحدّد أولاً معايير النجاح، فاذا كان معيار النجاح - كما اعتدنا في المناسبات الثقافيّة الكبيرة كالمؤتمرات والمهرجانات التي ترعاها وزارة الثقافة- هو أن يتمّ الحدث من الناحية التنفيذية وينقضي، فالنجاح دائماً ممكن وفي متناول اليد والوقت والآليات كفيلة به، أما اذا كان المقصود بنجاح الفعاليّة أن تكون مثمرة وتحقّق الأهداف التنظيميّة والثقافيّة التي تكمن وراء الفكرة؛ فهذا منوط بالتخطيط المحكم المستند الى خبرات معقولة وحرص كبير، كما يعتمد من جانب آخر على توفر المستلزمات الماليّة واللوجستية والتقنية للمشرفين على التنفيذ، ولا أظنّ إنّ نجاحاً سيكون من دون اشراك أكبر عدد من المهتمّين والأخذ بآرائهم التي سيكون لها أكبر أثر في ابراز النجاح كثمرة شارك الجميع في انضاجها.

 

كيف تنجح المناسبة؟

 

أولاً على الجميع أن يعلم أنّ بغداد في هذا الحدث ستكون تحت العدسات المكبرة بالنسبة لعدد كبير من المراقبين العرب والدوليين المعنين بالشأن الثقافيّ، وحتّى من المستثمرين في الصناعات القريبة من العمل الثقافيّ كالمستثمرين في صناعة النشر ودور السينما والصناعات السمعبصرية وغيرهم، ولا يخفى على أحد قلق الجميع من تعسّر مسار العملية السياسيّة في العراق، وما يدور من تفسيرات في دول الجوار لهذا التعسّر الذي لا يبدو قصير الأمد، فعليه أرى أن يتمّ استثمار الفعاليّة لاثبات حقائق نحن قبل غيرنا نود التحقّق منها؛ ألا وهي استقلالية الثقافة وحريّة العمل الثقافيّ، كما ينبغي التأكيد على الاحترام الكامل للاختلافات الثقافيّة والاعتراف الواضح بحقّ المثقف العراقيّ بالتعبير عن ميوله الفكريّة وآرائه ووجهات نظره الثقافيّة والسياسيّة.

ويمكن أن يتمّ ذلك من خلال عدة مبادئ وتطبيقات أهمّها أن يجري اشراك المنظّمات الثقافيّة المستقلة وأن تعطى دوراً كبيراً يبرزها كأحدى أهمّ مكاسب الثقافة العراقيّة في مرحلة ما بعد الديكتاتورية، مما يبرّر ضعف الانتاج الثقافيّ العراقيّ في هذه المرحلة ويسد الطريق على سهام ستصوب للحكومة والعملية السياسيّة من خلال جسد هذه الفعاليّة إن تبنّتها الحكومة وأصرّت على تنفيذ فقراتها عبر مؤسّساتها الرسمية.

كما ينبغي اشراك اعداد كبيرة من منتجي الثقافة المستقلين عبر تشكيل هيئات رأي ولجان استشارية للاستفادة من خبراتهم والأخذ بنصائحهم ومشوراتهم، كما أتمنى شخصيّاً تشكيل لجنة من الخبراء العرب ممّن كان لهم دور واضح في انجاح مثل هذه الفعاليّات في مدن أخرى كالقاهرة ومسقط والجزائر على سبيل المثال.

وأما من الجانب التنفيذي فأنا أرى أن يصار أولاً اللجوء إلى منهجية واضحة في العمل، مع تشكيل فرق عمل متخصّصة تتولّى التخطيط والاشراف على عملها وتوفير الاحتياجات لها من قبل هيئة عليا تكون مسؤولة عن كلّ ما من شأنه تسهيل العمل، كما ينبغي اتباع سياسة اعلاميّة ملائمة تعتمد على تكثيف نشر البيانات والمواعيد والمواصفات والتوقيتات والأسماء والمواقع من دون التورط في ترويج دعائي غير لائق.

 

ما يخشاه المثقف

 

بالنسبة لي شخصيّاً أنا أخشى على هذا الحدث من وجود بعض سوء الفهم لدى الأطراف التالية، أخشى أن تعتقد الحكومة ومؤسّساتها أنّها مناسبة لها ولموظفيها للعمل والظهور ولتنفيذ بعض المشاريع الثقافيّة ذات الطابع المتعجل على حساب الدقة والجدوى الثقافيّة، والطرف الثاني هو المثقف العراقيّ الذي ربّما يعتقد أنّها مناسبة لمراقبة أداء الجهات الثقافيّة ولاطلاق الآراء النقديّة ولاصدار التقييمات أو الاحكام.

أنا أقول أنّه ينبغي أن يكون مشروعنا جميعاً، وأنّ بامكان هذا المشروع أن يشكّل جسراً حضارياً نعبر عليه كمثقفين وكمؤسّسات حكوميّة وغير حكوميّة وحتّى كقطاع خاص مرتبط بالاستثمار الثقافيّ، إلى منطقة جديدة من العمل المشترك والى صيغ جديدة وتفاهمات حقيقية يمكنها أن تؤهلنا لبدء صياغة مشروع ثقافيّ وطني كبير ربّما يكون من شأنه انقاذ البلاد ورسم صورة معقولة لمستقبلها، وأن يفتح لنا آفاقاً من التعاونات العربيّة التي لابدّ منها لتطوير البُنى الثقافة المهترئة والتي لن نجد دافعاً أو مسوّغاً لاعادة اعمارها في معزل عن الآخر هذا إن توفّرت لدينا الامكانات والخبرات.

 

اقتراحات

 

بالنسبة للأنشطة الثقافيّة أنا أقترح أن تستثمر الكثافة المفترضة للانشطة الأدبيّة والفنيّة خلال مدة هذا المشروع والاعلام المرافق الذي أفترض أنّه سيكون كثيفاً أيضاً لاجراء تجارب في منتهى الأهمية تتعلّق في التقليل من مجانية الثقافة، أي أنّنا لابدّ أن نبدأ بوضع خطط لبيع تذاكر لحضور الأنشطة والفعاليّات الثقافيّة (كما يحدث في كلّ العالم)، كما ينبغي التفكير في تسويق هذه الفعاليّات تسويقاً تجاريّاً، كذلك تسويق كلّ ما ينتج عنها من صور ومطبوعات وملصقات، ولا بأس أن يكون ذلك ضمن سياسة طويلة الأمد تبدأ بالاسعار الرمزيّة والكثير من الاستثناءات والاعفاءات من الدفع، لكنّها في الأخير لابدّ أن تفضي إلى واقع طبيعي وسوي من ناحية المكافأة والمردودات المالية للأنشطة الفنيّة والأدبيّة.

كما أتمنى أن نراعي استدامة العلاقات الثقافيّة مع المثقفين العرب الذين سيقدمون أويحضرون هذه الأنشطة والفعاليّات، من باب تدعيم فكرة الافادة من المشروع لبناء صلات ثقافيّة دائمة ومتشعبة مع بقية الأشخاص والمؤسّسات العربيّة الناشطة في المجالات الثقافيّة كافة.

 

* رئيس جمعية الفنون البصريّة المعاصرة

 

 

 

 

هي  السماء  تبداء بخطوة

وتستدير الشفاه ويستطيل العمر ولاتجيئين

الا شحيحاً مثل برد ايلول تتنخاه المدافئ

وتجيئين سريعاً مثل ليل ايلول  تجيئين سريعاً وتملأين المرايا

تثلجين العمر وتسقعين وتسخنين وتجافين وترفعين وتهدمين

وتمدنين العمر اخضرارا وتلوحين بالاحمر للواقفين

وكأنك لحظة خلق آدم

وكأنني زبد العاشقات يغادرن جوفي

مليئات بخصب الولادة ضاحكات

من فرط جوعي ونهمي للخلق الاخير

الا ايها الخمر المصفى

لاتاكلي ماتبقى من حشاشتي

ولاتزيدي في احتمالات جنوني

فلقد مارست كل ديانات الارض

وطقوس عبادة مالايعبد

وما ابقى الرب  مني هكذا

الاقلقا يتوحد

وهموم وصول تستنجد نجم سماء

تنوي ان تتجمد

 لاتدرك محنة بحار مثلي

احرق قبل الابحار خرائطه

وتلاشى البر بعينيه

والطاقم يكفر برب الدفة حينا

وفي اقصى حالات الياس يتعبد

انت البر اذا كنت

وان انت..

 غادرت، فلا بحر بعد الان لاشرعتي

ولامركب

الخطوة اعلنها نحو سماء

رسمت عينيك

او ان شفاهك رسمت ولعي

وسمائي لا فرق لدي

الخطوة نحو ك مجزرة

والرعب بعينيك من التاريخ

يغريني

وانا مجنون بالبحر الاخضر

وها انت بنصف الحب معي

كم اربح بالنصف ..

نصف سماء  ونصف العالم ونصف الأيام الأولى

والنصف كثير.. على رجل يتخطى

نصف الموت ليرى عينيك

والحب شحيح

واليل الى عينيك مجمد

ات فانتظري

ان الموت صديقي

لا أخشاه ولا يخشاني

والرعب بعينيك مسألتي

وكل رجال العالم لايعنوني

انا ات فانتظري

او ان تختاري اسرع مني

واشد جنون

انا ليل العتمة وصخب التاريخ

وزمن الهجرة وانا شكك وريبة يوم لا ينفذ

وانا اخر بحار في المرفاء

وان حزمة ظن فاحتملي

يا نبع ظنوني

  انا انت بمجوني وذنوبي وخطايا الحب الناقص

انا شئ مثلك ما اكملت متعته

انا روح مثلك لا جسد يغريها ولاعمر يؤويني

وانا انت كل العفة لايفهمها سوانا

انا انت وكل الحب

يهدره سوانا

انا انت تاريخ لا يدركه الا من عاش

المحنة وحيدا وباع العمر مراراً

الثمن البخس يطاردني

فانتظري اني ات أوأن تختاري

أسرع مني

وأشد جنوني

 

 

 

 

إسم المشروع: سلسلة ندوات التنمية الثقافية

الجهات: الجمعية العراقية لدعم الثقافة وجمعية الفنون البصرية المعاصرة

المكان: بغداد (أحدى القاعات المناسبة)

التأريخ: 2009 - 1210

المتقدم بالمشروع: نزار الراوي

ـ

 

1- الخلفية: (Background)

يتطلب العمل في الحقل الثقافي العراقي وقفة جدية من المتخصصين لتفحص المسارات الأكثر فاعلية والأكثر تأثيراُ في مستقبل الثقافة العراقية من حيث ضرورة تحقيق المنعطفات التأريخية بالجهد الثقافي الوطني للخروج بالثقافة والمثقف العراقي - على حد سواء - من مكامن الركود والتراجع الكمي والنوعي الى مشارف المشاركة الحقيقية القادرة على الاداء الايجابي في مجمل مناحي الحياة العراقية المعاصرة والمستقبلية.

من واقع ثقافي متعثر ومترنح يناور بين اشكالات غياب المنهج، وضعف التخطيطي الستراتيجي، وشلل المؤسسات، وجور التشريعات، وصعوبة المحيط، وكدر العلاقة بين الثقافة والقرار السلطوي، والعديد من الاشكالات والتحديات المصيرية تنبثق فكرة الاعداد لدراسة وطنية موسعة لمبداء ومفهوم التنمية الثقافية الشاملة؛ بطموح كبير يستند الى خبرات وممارسات وتجارب ميدانية خبرت الواقع الثقافي العراقي وعاصرته وأنجزت خلاله ما يمكنها من البوح والتنظير بمنتهى العلمية والواقعية لتلك التنمية الطموحة.

 

2- الوصف العام: (Description)

ينظم المشروع عدد من ورش وندوات الطاولة المستديرة التي يناقش المختصون خلالها (التنمية الثقافية) كمفهوم نظري يؤطر بمحددات فكرية وأُطر تعريفية واضحة وجلية تنئى به عن اللبس الوارد في تداول المفاهيم والمصطلحات النظرية في حقول العلوم الانسانية، وكستراتيجية ثقافية تتبنى تصورات واضحة تفضي الى تطبيقات واقعية تتصف بالقدرة على المساس على نحو مباشر بتنمية الفرد والمجتمع كمكون عضوي للمتن الثقافي، وكمنتج للثقافة ومتلقي لها وشاهد على مخرجاتها وناقد يمتلك كامل الأهلية لتقييم توصلاتها شكلاً ومضموناً وتأثيراً.

 

 

أ‌- التوقيتات:

يتم تنظيم سلسلة من الورش - الندوات بواقع ندوة لكل شهر تتداول أهم محاور العمل الثقافي في العراق مراعية القدرة على تأثير كل محور في المحيط الانساني بما يكفل تحقيق الأهداف العامة للمشروع.

ب‌- التنظيم:

تدار كل الورشة- الندوات من قبل منظمي النشاط وعلى النحو التالي:

- يتم اسناد دور مدير الورشة لأحد أعضاء الجمعيتين المنظميتن (جمعية دعم الثقافة وجمعية الفنون البصرية المعاصرة)، ويكون له الحق في إختيار منسق للورشة.

- يقوم مدير الورشة بتقديم قائمة الأشخاص المقترحين للاشتراك في الورشة ( الباحثين والمداخلين) الى مجلس ادارة الجمعيتن على أن لا يتجاوز عدد الباحثين عن أربع والمداخلين عن عشرين مختص ممارس لتخصصه.

-  يقوم مدير الورشة بتكليف الباحثين المقترحين بكتابة أوراق بحثية في المحاور التي يحددها بعد إقرار الاسماء المقترحة من قبل الجمعيتين.

- يتم لإطلاع المداخلين على الأوراق البحيثية المقدمة من قبل الباحثين ويُطلب منهم إعداد مداخلات موضوعية مركزة لالقائها خلال الجلسة - إن اقتضى الأمر- وتضمين مداخلاتهم في أوراق مكتوبة وإطلاع مدير الورشة عليها قبل موعد الورشة بما لا يقل عن أربع وعشرين ساعة.

- يقوم مدير الورشة بتلخيص الأوراق البحثية والمداخلات المقدمة والخروج بأهم التوصيات والتنويهات والاشارات لوضعها على طاولة الورشة في يوم انعاقدها تمهيداً لاقرارها بعد مناقشتها وإجراءات التصويبات المناسبة والسماح للحاضرين توضيح وجهات نظرهم وشرح أوراقهم ومداخلاتهم وحسب الأهمية.

- يتم التنسيق لكل ورشة على حدة وتجتمع التنسيقات وكافة الوثائق والاوراق والمحاضر التي تنتج عن الورش في ملف خاص بالمشروع ككل في مقر أحد الجمعيتين وتحت عناية مباشرة من مجلس ادارتها.

- تنعقد الورشة بواقع مالا يقل عن خمس ساعات من الساعة العاشرة صباحاً الى الرابعة مساءاً يتخللها ساعة إستراحة غداء في الساعة الواحدة ثم تستأنف الورشة عملها من الساعة الثانية الى الرابعة عصراً.

 

 

ت‌-  المشاركون

- تنعقد الورشة باستضافة أربع مشاركين رئيسيين (باحثين) وعشرين مشارك ثانوي (مداخلين) على أن يكونوا جميعاً من المتخصصين في المجالات التي تبحثها الورش ومن ذوي الخبرة النظرية والعملية الميدانية فيها.

- يتنازل المشاركون عن الأوراق المقدمة من قبلهم لصالح منظمي الورشة وتخويلهم التصرف بها طباعة ونشراً وللاغراض غير الربحية حصراً.

- يرصد مبلغ مكافأة نقدية لكل مشارك على أن يلتزم بالاطار القانوني للمشاركة من حيث التوقيتات والتكليفات الاخرى ان وجدت.

 

3- أهداف المشروع: (Goals)

 

يهدف المشروع لتحقيق جملة أهداف من أهمها:

1- التوصل الى رؤية واضحة فيما يخص شكل وحجم التنمية الثقافية المطلوبة.

2- إشراك المتخصصين ومنتجي الثقافة العراقيين في وضع خارطة طريق للتنمية الثقافية.

3- تمكين المراقبين من الخارج والداخل من الاطلاع على خلاصة الفحص الدقيق للواق الثقافي الراهن في العراق بما يرتبط بمعرقلات العمل وسبل تجاوزها.

 

4- الورش الرئيسة:

 أولاً: مفهوم التنمية الثقافية التطبيقات والمعايير

أ‌- التنمية كمفهوم ثقافي والثقافة كفعل تنموي وعلاقة التنمية الثقافية بالتنمية البشرية.

ب‌-  دور التنمية الثقافية في الاصلاح والحراك الاجتماعي.

ت‌-  العلاقة الجدلية بين التنمية الثقافية والديمقراطية كخيار وطني.

ث‌- العقبات الملموسة في طريق إحداث التغيير التنموي.

 

ثانياً: التنمية في مجالات النشر والترجمة

 

أ‌- تأريخ وواقع حركة النشر والترجمة والتوزيع في العراق.

ب‌- قانون المطبوعات العراقي وطموحات الناشرين المحليين.

ت‌- جدوى الاستثمار الخاص في مجالات النشر والتوزيع.

ث‌- التحديات التقنية في الميدان.

 

 

 

ثالثاً: ثقافة الطفل

 

أ‌- أهم التجارب الوطنية في حقل ثقافة الطفل (مدخل وإضاءة تأريخية)

ب‌- ثقافة الطفل كتخصص مهني وآليات تطوير مهارات العاملين في الميدان.

ت‌- الفنون والقنوات المعاصرة التي تناغم المتطلبات المعرفية للطفل العراقي.

ث‌- التجارب العالمية في ميدان تنمية ثقافة الطفل.

 

رابعاً: صناعة السينما

أ‌- التمويل الحكومي لصناعة السينما وشركات الانتاج الخاص.

ب‌- المناسبات والعروض والمهرجات الوطنية.

ت‌- دور العرض السينمائي والتحديات الاقتصادية.

ث‌- الاعلام ودوره في تنمية صناعة السينما في العراق.

ج‌- الواقع التقني المتاح (المعدات والخبرات المحلية)

 

خامساً: المؤسسات الثقافية

أ‌- المؤسسات الرسمية (الحكومية) وعلاقتها بالانتاج الثقافي.

ب‌- منظمات المجتمع المدني ومعوقات العمل الثقافي.

ت‌- شركات الانتاج والقاعات الأهلية والمؤسسات الخاصة (الربحية) والاستثمار في ميدان الثقافة.

ث‌- الأشكال الأخرى للمؤسسة الثقافية والتشريعات المتاحة لها كغطاء قانوني.

ج‌- التحالفات والشبكات ومجموعات الضغط.

 

سادساً: الاعلام الثقافي

 

أ‌- واقع الاعلام الثقافي في العراق ومفهوم المساندة الاعلامية.

ب‌- إنشاء التحالفات الثقافية – الاعلامية وتبادل الدعم.

ت‌- سبل تطوير الشكل والمضمون في الاعلام الثقافي.

ث‌- أهم مواطن الضعف والارتباك.

 

سابعاً: التعليم الثقافي

 

أ‌- المؤسسات التعليمية التي تتعاطى التعليم الثقافي وسبل التعاون معها في سبيل تنمية ثقافية وطنية.

ب‌- التعليم الثقافي والمناهج المعاصرة.

ت‌- المؤسسات الخاصة والتعليم الثقافي في العراق (تجارب ميدانية).

ث‌- جدوى نظام التدريب خلال الورش والاستوديوهات والاتيليهات الكيانات التعليمية الصغيرة.

 

 ثامناً: الفلكلور والفنون والصناعات الحرفية

 

أ‌- الأنواع الموسيقية وخطر الانقراض؛ سبل تدارك النوع الفني.

ب‌- الصناعات الحرفية كمهن وأدوات انتاجية.

ت‌- الربط العضوي بين الفلكلور والفنون الحرفية والثقافة بمعناها الانساني.

ث‌- توجهات قوى الانتاج وعلاقتها بتقليص فرص الحياة (تجارب ناجحة من ثقافات أخرى)

 

تاسعاً: المسرح والفنون الدرامية

 

أ‌- البُنى التحتية كمحرك أساس لولادة فنون درامية مؤثرة.

ب‌- التمويل وفرص الاستثمار الوطني والاجنبي في ميدان الفنون الدرامية.

ت‌- الاشكاليات التقنية ودراسة متطلبات الواقع التسويقي.

ث‌- تجارب مهمة في سوريا ومصر والخليج (إستعراض تأريخي).

 

عاشراً: الفنون البصرية

(الرسم، النحت، الخزف، الفوتوغراف، الخط العربي، التصميم الجرافيكي، الفديو آرت)

 

أ‌- قاعات العرض وسبل الارتقاء بها من حيث المواصفات العالمية والقدرة على استضافة الانشطة الدولية.

ب‌- المسابقات والمهرجانات والبينالات والجوائز الوطنية وآلية ارساء مناسبات كبرى.

ت‌- التسويق والترويج واتفاقات التبادل التجاري مع الاخر في مجال الفنون البصرية.

ث‌- أزمة النقد والتنظير والأخطاء الكلاسيكية في التعاطي نظرياً مع الفنون البصرية.

 

أحد عشر: التشريعات الثقافية

 

أ‌- الثقافة والمثقف والثقافي في الدستور العراقي الجديد (إضاءة قانونية).

ب‌- التشريعات السارية والمرعية فيما يتعلق بالعمل الثقافي.

ت‌- القوانين ذات التأثير المباشر على العمل الثقافي (قانون النشر، قانون منظمات المجتمع المدني، قانون حقوق المؤلف، قانون العمل، قانون الاستثمار، قانون الضرائب، القوانين المتعلقة بتصدير الاعمال والمواد الفنية واستيرادها، القوانين المتعلقة بحماية الموروث الوطني، الخ) عرض قانوني.

ث‌- السُبل والقنوات التي يمكن التحرك من خلالها لتغيير بعض القوانين واستصدار بعض التشريعات القانونية.

 

 

 

 

مســـــودة تقرير

 

المشروع الثقافي العراقي

 

قراءة مسحية للانجاز الثقافي العراقي

 خلال خمس سنوات الاحتلال

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعداد هيئة تحرير مستقلة مكلفة من قبل

جمعية الفنون البصرية المعاصرة

 

 

 

 

 

 

بغــــــــداد  ربيع 2003 الى ربيع 2008

 

 

الأبواب الرئيسة:

- السينما

- المسرح

- ثقافة الطفل

- الفنون التشكيلية

- المهرجانات والمؤتمرات الثقافية

- الأدب والنقد الفني

- الاصدارات والنشر والترجمة

- الموسيقى

- المنظمات والجمعيات الثقافية غير الحكومية

 

المقالات التكميلية:

- مقدمة تمهيدية عن الثقافة العراقية قبل الاحتلال

- الأثر المباشر للاحتلال على الثقافة والعمل الثقافي في العراق

- واقع التشريعات الثقافية السارية في العراق

- اشكالات التعليم الثقافي في العراق

- دور الاعلام الثقافي

- آفاق التبادل الثقافي

 

 

هيئة التحرير:

- سمر قحطان

- حيدر حلو

- فائق أحمد

- زياد تركي

- نزار الراوي

- علي بدر              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- شفيق المهدي         ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- كريم كنعان           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- حسن كريم عاتي     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- سعد عبد زيد          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- حسين الأعظمي      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

 

المستشارون:

- لطفية الدليمي        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- جلال الماشطة       ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

- مفيد الجزائري      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم تتم مفاتحته بعد)

 

 

الباحثون:

تتصل هيئة التحرير بعدد من الباحثين العراقين لتزويد المحررين بالبيانات والمعلومات والتفاصيل اللازمة لاتمام التقرير على وجه الدقة والموضوعية.

 

الخلفية

 

لا يكاد يخفى على متتبع أو مراقب للثقافة العراقية ما تعانيه منجزات العاملين بها من أهمال ونسيان وتناسي أدى ويؤدي الى فقدان التراكم النوعي للمنجزات الثقافية مما يحرمها فرصة البناء على وفق معايير الانجاز والأداء المحكم، فقد عانت مؤسسات الثقافة في العراق من ضعف الخبرة في مجال الادارة والتنظيم الثقافي لاسباب عديدة قد يكون من أهمها فقدان قواعد البيانات وعدم وجود مفهوم البحث العلمي وناهيك عن تطبيقاته  في الميادين الثقافية التي تحاول المؤسسات أن تنجز خلالها

 

 

 

 

المكتبات

 سر التنوير وأداته الأولى

المكتبات أو محلات بيع الكتب هي أحد أهم المعايير التي تُحتسب عندما يراد تصميم مؤشرات لقياس والاطمئنان على عافية الثقافة في المدن، ليس الثقافة بمعناها النخبوي تلك التي تُعنى بالفن والأدب والفلسفة فقط، بل الثقافة بمععناها المعرفي، أي تلك التي تتعلق بالتعليم ومدى انتشاره وصحة مناهجه، والاقتصاد ومدى الوعي به، والفنون ومدى تقبلها، والتاريخ ومدى الافادة منه لانتاج المستقبل، والآداب ومدى هضمها وقابلية انتاجها، والسياسة ومدى اعتدالها وقابليتها للتجديد، والاعلام ومدى صدقه وتأثيره، المكتبات من حيث عددها في المدينة الواحدة، وكبر حجم الرئيسي منها، الذي يشير دائما لعدد روادها، كذلك تنوع المكتبات بتنوع العناوين التي تروج لها  فهناك الأدبية والفنية والطبية والفلسفية والدينية والهندسية الخ من أنواع العناوين بحسب الحقل الذي يتعرض له الكتاب.

وربما يكون السبب الرئيس للثقة في المكتبات كمعيار هو اعتمادها كمشاريع اقتصادية على رأس المال الخاص، فهي غالباً لا تمول من قبل الحكومات أو وزارات التربية أو الثقافة أو الداخلية، كما أنها لا يمكن أن تعتمد في استمرارها على على غير تسويق المنتجات الأهم للثقافة الا وهي الكتب.

مما لا شك فيه أننا اليوم نحيى في ظال عالم متنامي (تسويقياً) الى أبعد الحدود، حيث لم يعد أحد يكتفي بدخول السوق بمشروع صغير، أنه زمن المشاريع العملاقة (Huge Projects) متعددة الأفرع، فليس من الحكمة اليوم أن تقيم مشروع اقتصادي لا يغطي المدينة كلها، حتى وان كان صغيراً، يمكن عمل ذلك من خلال فتح فروع عدة، أو جعله كبيراً لحد أن يكون مقصداً لكل من في المدينة والمدن المجاورة، وعلى هذا المبداء نجد أن مدناً صغيرة قد تحتوي عشرات المشاريع العملاقة ربما تُقدم خدماتها لدولة كاملة تتكون من عدة مدن  أو لأقليم كامل مكون من عدة دول.

وهذا بالبطبع ينطبق على المكتبات أيضاً التي صارت تتنافس في الحجم لتتحول الى مراكز كبرى لتسويق الكتب وبعض المشتلزمات الثانوية للكتابة والقراءة وبعض معدات الفنون ليس من باب تنويع السلع التي يعتمد عليها ريع تلك المكتبات بل من باب تسهيل الأمر على المستهلك الباحث عما يسهل عليه مهام القراءة والكتابة والتعامل مع الفنون.

ففي حين تشهد دول مثل ماليزيا والبرازيل وتركيا والهند نمواً كبيراً في عدد وأحجام المكتبات، وهي دول يشير اليها التقرير السنوي لمنظمة اليونسكو بأنها دول تشهد تنمية معرفية، نجد أن دولاً أخرى تشخد انحساراً واضحاً في عدد المكتبات ويأتي في مقدمة تلك الدول عدداً من الدول العربية حيث تزاد ظروف الثقافة سوءاً وتزاد نسب الأمية.

ومن المفارقة أن تشهد أهم العواصم العربية تغيراً مريعاً في أشكال المكتبات وأحجامها، فقد بدأت الكثير من المكتبات بالتحول في مدن مثل بغداد والقاهرة ودمشق الى فرشات أرضية في مفارق الطرق وعلى أرصفة المشاة او ما يعرف بالـ(بسطات) التي توحي بنوع من انواع التسول أو على الأقل البيع غير المشروع، وفي أحسن الأحول تتخذ بعض المكتبات لنفسها اكشاكاً بالغة الفقر والرداءة، وبما تكون المكتبات في بعداد افضل من غيرها حيث يمتلئ شارع كبير يُسمى شارع المتنبي بفرشات بيع الكتب من اقصاه الى أقصاه لكن هذا يحث فقط في نهار الجمعة مع ملاحظة عدم شرعية تسويق العديد من تلك الكتب من حيث استنساخ بعضها او اعاد طبع غير مصرح به، كما أنه يفتقد الى الكتب الحديثة والاصدرات بالطبعات الجيدة، فمن الطبيعي ان يسوق مثل الباعة في هذا الشارع لعناوين تتراوح بين القديمة وعير المهمة والتجارية بالنظر لافتقاد وسائل البيع في هذا الشارع لأدنى ظروف ومواصفات البيع

 

 

 

 

المقدمة

 

مركز ويبِ

؟ جِدْ أفضل معلوماتِ على الإنترنتِ حول النقدِ، أدبية.

لقطات محرّري Encarta

مجموعة نقدِ آي بي إل على الإنترنت الأدبية

جمعية الأدبِ المقارنةِ الأمريكيةِ

أي إحتفال نِساءِ الكاتباتِ

أكثر. . .

 

النقد، أدبي، مُناقشة الأدبِ، بضمن ذلك الوصفِ، تحليل، تفسير، وتقييم الأعمالِ الأدبيةِ. مثل الأدبِ، نقد بشدّة أَنْ يُعرّفَ. أحد مهامِ الناقدِ أَنْ تَتحدّى تعاريفَ الأدبِ والنقدِ الذي يَبْدوانِ عامّة جداً، ضيّقة جداً، أَو فاشل لأيّ سبب آخر. مهما هو، يَتعاملُ نقدُ أدبي مع أبعادِ مختلفةِ مِنْ الأدبِ كa مجموعة النصوصِ خلال الذي مُؤلفين يَستدعونَ تقريباً عوالم خيالية لخيالِ القرّاءِ.

 

نحن يُمْكِنُ أَنْ نَنْظرَ إلى أيّ عمل الأدبِ بدَفْع الإنتباهِ الخاصِّ إلى أحد عِدّة سمات: لغته وتركيبه؛ غرضه المقصود؛ المعلومات وworldview يَحْملُ؛ أَو تأثيره على جمهورِ. أكثر النقّادِ الجيدينِ يَتجنّبونَ الإهتمامِ الخاصِّ في a عنصر أعزبِ. في دِراسَة a خصائص النَصِّ الرسميةِ، على سبيل المثال، يَعْرفُ نقّادَ تغيّرَ أداءاتِ عادة الأعمالِ المثيرةِ وتغيّرِ تفسيراتِ القرّاءِ العقليةِ للنصوصِ. في دِراسَة غرضَ مُؤلفِ، نقّاد يَعترفونَ بأنّ يُجبرونَ ما بعد a نوايا كاتبِ الواعيةِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤثّرَ على ما الكاتبِ يَتّصلُ في الحقيقة. في دِراسَة الذي a عمل أدبي حول، يَستكشفُ نقّادَ العلاقةَ المعقّدةَ في أغلب الأحيان بين الحقيقةِ والقصةِ في الأنواعِ المُخْتَلِفةِ مِنْ رواية قِصص. في دِراسَة تأثيرِ الأدبِ على جمهورِها، نقّاد كَانوا على نحو متزايد مدركون لهكذا تُشكّلُ التوقّعاتَ الثقافيةَ تجربةً.

 

لأن أعمالَ الأدبِ يُمْكِنُ أَنْ تُدْرَسَ بعد فترة طويلة نشرَهم الأولَ، وعي السياقِ التأريخيِ والنظريِ تُساهمُ في فَهْمنا، تقدير، ومتعة منهم. يَتعلّقُ البحثُ التأريخي بa عمل إلى الحياةِ وأوقاتِ مُؤلفِه. الإنتباه إلى الطبيعةِ، وظائف، وأصناف الأدبِ تُزوّدُ a إطار نظري يَنضمُّ إلى a نَصّ ماضي إلى تجربةِ القرّاءِ الحاليينِ. مَسحَ تقليدُ النقدِ الأدبيِ هنا ملاحظاتِ حاصداتِ مِن قِبل الكُتّابِ المبدعينِ، فلاسفة،، ومؤخراً أكثر، درّبَ الإختصاصيين في الدِراساتِ الثقافيةِ والتأريخيةِ والأدبيةِ.

 

الثّاني عصر قديم كلاسيكي

 

مهمّةُ. . . الأدب أولياً إلى

تحسّنْ أَو أولياً للإعْلام

الجمهور؟

 

تَحْدثُ حالةُ التقليدِ الغربيِ الممتدةِ الأسبقِ للنقدِ الأدبيِ في الضفادعِ (405 bc) , a كوميديا مِن قِبل الكاتب المسرحي الأثينيِ Aristophanes الذي يَسْخرُ من الأساليبِ المتضاربةِ للمسرحيين اليونانيينِ Aeschylus وEuripides. في المسرحيّةِ، يَتنافسُ السيدان الميتانُ مِنْ المأساةِ اليونانيةِ للسيادةِ في الإنحرافاتِ (عالم الجريمة)، مُنَاقَشَة a معضلة أساسية لكُلّ النقد اللاحق: هَلْ إلتزام الكاتبَ الأولَ يُؤيّدُ ويُروّجُ للمبادىء الأخلاقيةِ أَو لتَمْثيل الحقيقةِ؟ هَلْ مهمّة المسرحيةِ والأشكالِ الأخرى مِنْ الأدبِ أولياً تَتحسّنُ أَو أولياً لإعْلام الجمهورِ؟

 

وَجدَ الفيلسوفُ اليونانيُ أفلاطون عملياً كُلّ الكُتّاب المبدعون ناقص على كلتا التهم في حوارِه، الجمهورية (حوالي 380 bc). شَعرَ أفلاطون بأنّ القصصِ حول إسَاْءة تصرف الآلهةِ وأبطالِ خَوْف الموتِ كَانا ملائمون لقيَاْدَة ناسِ غير ناضجينِ نحو التصرّفِ الطائشِ والمخالف للوطنيةِ. إضافةً إلى، جادلَ، مالَ شعرُ إلى إثارة العواطفِ بدلاً مِنْ التَرويج لمثل هذه المزايا كإعتدال وتحمّل. لكن حتى في مغزاهم أفضل، نَظرَ أفلاطون الكُتّاب — مثل الرسامين والنحّاتين — كمقلدون مجرّد مِنْ البشرِ الفعليِ، الذين أنفسهم "نسخَ" ناقصةَ جداً أَو تقليدَ الفكرةِ الأبديّةِ للإنسانِ في العقلِ القدسيِ.

 

الفيلسوف اليوناني أرسطو أنتجَ a دفاع فلسفي قوي ضدّ مثل هذا النقدِ. Poeticsه (حوالي 330 bc) تُقدّمنَ تمثيلَ فنيَ (mimesis) ليس كالنَسْخ المجرّدِ لكن كإعادة تقديمِ مبدعةِ بالأهميةِ العالميةِ. على سبيل المثال، يَستدعى الشاعرَ الملحميَ والكاتب المسرحي بشرَ شغّالةَ بدون الحاجة للإبْلاغ عن أحداثِ فعليةِ. لأن النظرةَ الشاعريةَ إلى العملِ الإنسانيِ أكثرُ تفلسفاً في الطبيعةِ مِنْ a نظرة تأريخية تماماً، أدب يُمْكِنُ أَنْ يُشوّفَ العملَ المحتملَ الأكثر شخص a نوع معيّن، بدلاً مِنْ الذي شخصِ فعليِ قالَ أَو عَمِلَ على a مناسبة معيّنة. حتى تصوير معاناة وموتِ عظيمِ قَدْ هكذا يَعطيانِ السرورَ إلى جمهورِ — سرور تَعَلّم شيءِ ضروريِ حول الحقيقةِ.

 

برّرَ أرسطو الإثارة الشاعرية للعواطفِ بإقتراض مفهومِ التنفيهِ (تنقية خلال تَطهير) مِنْ الطبِّ المُعاصرِ. إقترحَ بأنّ المأساةِ تُعالجُنا التأثيراتِ الضارّةِ للشفقةِ المفرطةِ، خوف، وعواطف مماثلة مِن قِبل تُقنعُ مثل هذه العواطفِ أولاً فينا، وبعد ذلك يُطهّرُهم بشكل مُمتع في المكانِ العلاجّيِ المسيطر عليهِ للتجربةِ المسرحيّةِ. المعنى الدقيق لمفهومِ أرسطو للتنفيهِ نوقشَ لعدّة قرون، لكن أكثر نقّادِ الأدبِ ومِنْ الفنونِ الأخرى، مثل الأوبرا والسينما، يَجِدُ مفيدةً عزلتَه وتحليلَه مِنْ تَفَاعُل سماتِ ستّ مِنْ المسرحيةِ المُؤَدّيةِ: المؤامرة أو شخص أو فكر أَو موضوع، إلقاء، موسيقى، ومنظر.

 

عَرضَ الشاعرُ الرومانيُ هوراس نصيحة عملية في Ars Poetica (فَنّ الشعرِ، حوالي 20 bc) , a كَتبتْ رسالةَ ذكيةَ في الشعرِ إلى مُؤلفين طَمُوحينِ. أكثر إقتراحِه المؤثرِ كَانَ أَنْ يَجْمعَ المفيدون (utile) والحلوى (dulce) لِكي تَرضي a غيّرَ جمهوراً. يُريدُ بَعْض القرّاءِ منفعةً، يُريدُ آخرين سروراً، وضّحَ، لكن كلتا أنواع القرّاءِ سَتَشتري الكتاباتَ التي تَأْمرُ وتَبتهجُ في نفس الوقت.

 

أي معالجة أثقل مِنْ الشعرِ تَظْهرُ في a إطروحة إعلانِ قرن أولِ، على الرفيعينِ، نَسبَ لمدة طويلة إلى a فيلسوف القرن الثالثِ سَمّى Longinus. المُؤلف المجهول هذا النَصِّ اليونانيِ يَستشهدُ بالممراتِ مِنْ الشعراءِ اليونانيينِ هوميروس وSappho — وكذلك من خطباءِ، مؤرخون، فلاسفة، والفصل الأول للتكوينِ — لإثْبات تفوقِ الحديثِ الذي لا يُقنعُ مجرّد أَو يَرضي جمهورَه لكن أيضاً نقلَه إلى a حالة النشوةِ المتحمسةِ. يُحلّلُ المُؤلفُ الأدواتَ البلاغيةَ إحتاجتْ لإحْداث تأثيراتِ رفيعةِ لكن تَصرُّ بأنّ في النهاية , “ سموّ صدى a روح عظيمة. ”

 

الثّالث عصور وسطى وعصر نهضة

 

في أوروبا من القرون الوسطى، حيث لغة لاتينية عَملتْ كاللغةِ المشتركةِ للناسِ المتعلّمينِ، إهتمام علمي كثير ركّزَ على المُؤلفين الرومانِ ونماذجِهم اليونانيةِ. لمُصَالَحَة الكتاباتِ غير المسيحيةِ بالمذهبِ الرسميِ للكنيسةِ المسيحيةِ، نقّاد ترجموهم مجازاً. الإلهيات اليونانية والرومانية، على سبيل المثال، قَدْ يُنْظَرُ كتجسيد بَعْض المزايا والمَلازِمِ. طبّقَ العلماءُ طرقَ تفسيريةَ مماثلةَ إلى الكتب المقدّسةِ العبريةِ لتَشويف، على سبيل المثال، كَمْ القصّة التوراتية لبَقاء يونس في بطنِ a سمك كبير أنذرَ الموتَ وإحياءَ السيد المسيح. حتى الأمثال وإستعارة الإنجيلِ المسيحيِ أحسّا لتَطَلُّب مجازيِ، مغزى، وتفسير روحي لإنْجاز a فَهْم أعمق مِنْ معناهم. بالقرنِ الرابع عشرِ، إقترحَ الكُتّابَ الإيطاليينَ دانتي Alighieri وجيوفاني Boccaccio تلك الأعمالِ مِنْ أدبِ nonreligious يُمْكِنُ أَنْ تُكافئَ قراءاتَ متعدّدةَ على نفس النمط ما بعد المستوى الحرفيِ.

 

المترجمون الإيطاليون ومعلّقو القرونِ الخامسة عشرةِ والسادسة عشرةِ الراحلةِ كَانوا في المقدمة إعادة إكتشافِ عصرَ نهضة Poetics أرسطو، ساعدَ بالتعليقاتِ على أرسطو كَتبَ مِن قِبل Averroës , a عالم قرن ثاني عشرِ العربيِ يَعِيشُ في إسبانيا. مُنذُ أن عصرِ النهضة، تَأثّرَ نقّادُ ببؤرةِ أرسطو على التمثيلِ الفنيِ بدلاً مِنْ على مهاراتِ مُؤلفِ البلاغيةِ والمقنعةِ. لكن وجهةَ النظر ذلك الإقناعِ a هدف رئيسي مِنْ الأدبِ، مستند على كتاباتِ رجلِ الدولة الرومانيِ Cicero ومربي روماني Quintilian حول الخطابةِ، ساعدَ لتَشكيل الدِراساتِ الأدبيةِ حَسناً إلى القرن الثامن عشرِ. يَنْظرُ حتى اليوم بَعْض النقّادِ كُلّ الشعر، قصة، ومسرحية كما تقريباً أخفتْ أشكالَ الخطاباتِ التي تُصمّمُ لرجاءً أَو تُحرّكي القرّاءَ وtheatergoers، بصورة رئيسية كa وسائل تعليم أَو تُقنعُهم ما عدا ذلك.

 

دافعَ الشاعرُ الإنجليزي السّيرَ فيليب سيدني عن الخيالِ الشاعريِ ضدّ الهجماتِ مِنْ المتشددين الإنجليزِ في دفاعِه Poesie (1583 مكتوب؛ نَشرَ 1595). على خلاف المؤرخين أَو الفلاسفةِ، جادلَ سيدني , a يُؤكّدُ شاعرَ لا شيءَ ولذا أَبَداً أكاذيبُ، لأن a أعمال شاعرِ “ لَيسَ إيجابياً لكن مكتوبةَ مجازاً ومجازياً. ” بعيداً مِنْ تَقليد الطبيعةِ الناقصةِ، يَخْلقُ الشاعرَ عالمَ مثاليَ مِنْ الخيالِ حيث يَدْعو الأبطالَ المستقيمينَ قرّاءَ معبّر عن الإعجابَ لتَقليدهم. طبقاً لسيدني، يَتجاوزُ فلاسفةَ الشعراءَ عندما يتعلق الأمر بتعليم مُجرّدَ، لكن القوَّةَ لتَحَرُّك (، أَو في لغةِ اليومِ، لتَحفيز) يَجْعلُ الشاعرَ متفوّقَ في النهاية لأن، لتعليم الّذي سَيَكُونُ الفعّالَ، نَحتاجُ أولاً “ لكي نُحرّكَ بالرغبةِ لمعْرِفة ” وبعد ذلك “ لكي نُنتَقلَ إلى نَعمَلُ الذي نَعْرفُ. ”

 

الرّابع القرون السابعة عشرة والثامنة عَشَرة

 

مناخ النقدِ تَغيّرَ بالوصولِ على المشهدِ الأدبيِ مثل هؤلاء العمالقةِ كميجيل دي Cervantes، يَتخطّى دي Vega، وبيدرو Calder؟ n في إسبانيا؛ وليام شيكسبير، بن Jonson، وجون ميلتن في إنجلترا؛ وبيير Corneille، جين Baptiste راسين، وMoliere في فرنسا. أغلب هؤلاء الكُتّابِ تَخصّصوا أَو بَرعوا في المسرحيةِ، وولذلك ما تسمّى بمعركةِ ancients وmoderns — المقارنة الحرجة للمُؤلفين اليونانيينِ والرومانِ بالواحدِ الأكثرِ حَداثةً — قوتلتْ بصورة رئيسية في تلك الصالةِ.

 

في مقالتِه Poesy مثيرة (1668)، قدّمَ الشاعرَ الإنجليزيَ والكاتب المسرحي جون Dryden المطالب المتعارضة مِنْ الجانبانِ كa نِقاش بين أربعة أصدقاءِ، فقط أحد الذين يُفضّلونَ القدماء على المسرحِ الحديثِ. يُفضّلُ متحررُ واحد "الحشمةُ" الوقورةُ للمسرحيةِ الفرنسيةِ إلى "الإضطراباتِ" المشوّشةِ للأعمالِ والعواطفِ على المرحلةِ الإنجليزيةِ. بِالتَّبَايُن، يُفضّلُ ناطق بلسانَ Dryden المسرحية الحيّة للمسرحِ الإنجليزيِ إلى المأساةِ الفرنسيةِ، التي يَعتبرُ جميلةَ لكن بلا حياةَ. كُلّ يُوافقُ، على أية حال، تلك “a مسرحيّة يَجِبُ أَنْ تَكُونَ صورةً عادلةً ونشيطةَ مِنْ الطبيعة البشريةِ، يُمثّلُ عواطفَه ومزاجاتَه، وتغييرات الثروةِ التي هي موضوعُ، للبهجةِ وأمرِ البشريةِ. ”

 

مقالة على النقدِ (1711)، مِن قِبل الشاعرِ الإنجليزيِ ألكساندر البابا، وَضعَ سويّة في الشعرِ كلتا الآراء القديمة والحديثة. إعتبرَ البابا طبيعةً، بضمن ذلك الطبيعة البشريةِ، لِكي يَكُونَ عالميَ، وهو ما رَأى أي تناقضِ بين مهمّةِ الكاتبِ الحديثِ للعنونة a جمهور مُعاصر والإصرار مِن قِبل النقّادِ التقليديينِ الذي بَعْض القواعدِ إشتقّتْ مِنْ ممارسةِ ancients تَكُونُ مَتْليةً: “ تلك قواعدِ مُكتَشَفةِ قديمةِ، لَيسَ مُبتَكَرَ , / طبيعةَ ما زالَتْ، لكن الطبيعةَ منهجتْ. ”

 

الكاتب الإنجليزي صموئيل جونسن، في المقدّمةِ إلى طبعتِه الـ1765 مِنْ مسرحيّاتِ شكسبير، لاحظَ بأنّ “ لا شيء يُمْكِنُ أَنْ رجاءً الكثيرِ، ورجاءً لمدة طويلة، لكن فقط إعتراضات الطبيعةِ العامّةِ. ” وفقاً لذلك، هو أثنىَ على شكسبير بسبب خَلْق الأشخاصِ العالميينِ “ الذين يَتصرّفونَ ويَتكلّمونَ بينما القارئ يَعتقدُ بأنّه يَجِبُ أَنْ نفسه يَتكلّمَ أَو يَتصرّفَ وفق نفس المناسبةِ. ” رغم ذلك جونسن لا يَستطيعُ أَنْ يُساعدَ على الإعتِراض على ما رَأى كالكاتب المسرحي “ قلة الغرضِ الأخلاقيِ الواضحِ ” و“ دعابات إجمالية. ” في مقالةِ سابقةِ , “ على القصةِ ” (1750)، حذّرَ جونسن من مغبّة الواقعيةَ الغير إنتقائيةَ للرواياتِ الشعبيةِ كَتبتْ بصورة رئيسية ل“ الصغار، الجاهل، والعاطلون. ” في رأيه، مثل هؤلاء الناسِ يَغرونَ بسهولة لتَقليد تصويرِ روائي “ تلك الأجزاءِ مِنْ الطبيعةِ ” التي “ شوّهتْ بالعاطفةِ، أَو شوّهتْ بالشرِّ. ” منتبه إلى تأثيرِ الأدبِ على عقولِ كُلّ القرّاء، طَلبَ جونسن بأنّ النائبِ، إذا هو يجب أنْ يُشوّفَ، يَجِبُ أَنْ يَبْدوَ مُقْرِف، وبأنَّ مزيّة لا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُمَثَّلة في شكلِ متطرّفِ لأن الناسَ أبداً لا يَحاكي ما هم لا يَستطيعونَ إعتِقاد —implausibly أبطال أَو بطلات مستقيمات، على سبيل المثال.

 

في عملِها الرائدِ، أي إثبات حقوقِ الإمرأةِ (1792)، خاطبَ الكاتبَ الإنجليزيَ ماري Wollstonecraft الحالة المعيّنة لنِساءِ القارئاتِ. شَجبتْ روائيين ضحلينَ، الذين شَعرتْ عَرفوا قليلاً حول الطبيعة البشريةِ وكَتبوا “ حكايات فاسدة ” في أسلوبِ عاطفيِ جداً. منذ أكثر نِساءِ يومِها إستلمنَ تعليمَ صَغيرَ، خَافَ Wollstonecraft بأنَّ قراءة مثل هذه الرواياتِ يُعيقُ النِساءَ أبعد “ عقول مُهمَلة ” في “ الإستعمال الصحيح للسببِ. ”

 

في الربع الثالثِ مِنْ القرن الثامن عشرِ، فيلسوف فرنسي، روائي، وعَرضَ autobiographer جين جاك Rousseau صريح بديلاً إلى الإيمانِ في السببِ الإنسانيِ العالميِ إقترحَ مِن قِبل البابا، جونسن، وكُتّاب آخرون. معارضو العقليةِ المفرطةِ وَجدوا في Rousseau مُحامي ملكهم يَنْمونَ يَهتمّوا بتعبيرِ العاطفةِ، حرية فردية، وتجربة شخصية. لكن أكثر مفاهيمِ قرن تاسع عشرِ الأدبِ والنقدِ كَانا أَنْ يَدِينا دينَ أعظمَ مستويَ إلى عدد مِنْ الألمان الذين إستنتجوا أَو بَدأوا مهنَهم الثقافيةَ بين 1770 1800: الفلاسفة إمانويل Kant، فريدريك ويلهيلم يوسف فون Schelling، وجورج ويلهيلم فريدريك Hegel، وكاتب نقّادِ Gotthold إفرايم Lessing، يوهان ولفجانج فون Goethe، فريدريك فون شيلير، وأغسطس/آب الإخوةَ ويلهيلم فون Schlegel وفريدريك فون Schlegel. كُلّ هؤلاء المفكّرين أَثّروا على حركةِ قرن تاسع عشرِ مهمةِ المعروفة بخياليةِ، التي أَكّدتْ الشعور، تجربة فردية، ولاهوت الطبيعةِ.

 

في القرن التاسع عشر

 

الخبر الثانوي

الأعمال العظيمة للأدبِ

روسكين على المغالطةِ المثيرة للشفقةِ

جون روسكين كَانَ الناقدَ الفيكتوريَ البارزَ للفَنِّ والأدبِ. رسامونه الحديثون (مجلد أول نَشرَ في 1843) بَدأَ كa دفاع الرسّامِ الإنجليزيِ يوسف إم . دبليو . ترنر. مدّدَ حديثُ روسكين إلى خمسة مجلداتِ وقادَه لإعتِبار القضايا مثل الحاجةِ لوطبيعةِ الحقيقةِ في الفَنِّ. في هذا المقتطفِ المشهورِ مِنْ المجلدِ الثالثِ، يَبتعدُ روسكين عن مُنَاقَشَة الحقيقةِ والواقعيةِ في الفَنِّ لإعتِبار نفس المشاكلَ في الأدبِ. يَستعملُ التعبيرَ مثير للشفقةَ للإشارة إلى تأسي العاطفةَ، الذي به a كاتب يَستثمرُ الأجسامَ، ويُصنّفُ بالوضوحِ الرائعِ الذي يَنْظرُ كأنواع ناجحة “ مظاهر خاطئة ” التي تُبلغُ الحقائقَ الشاعريةَ.

إفتحْ خبر ثانوي

 

أعطىَ الشعراءُ الإنجليزُ وليام وردسورث وصموئيل تايلور Coleridge تعبير بارز إلى الفكرِ الرومانسيِ طوّرَ مِن قِبل أسلافِهم الألمانِ ومعاصرينهم. آمنَ romantics بأسبقيةِ شعور، حبّ، سرور، وخيال على السببِ؛ في التفوقِ الروحيِ لأشكالِ الطبيعةِ العضويةِ على الإبداعِ الميكانيكيِ؛ وفي قدرةِ الفَنِّ لإعادة a فَقدتْ إنسجاماً بين الفردِ والطبيعةِ، بين المجتمعِ والطبيعةِ، وبين الفردِ والمجتمعِ. في النسخِ المُرَاجَعةِ مِنْ المقدّمةِ إلى ه وأغنية Coleridge الشعبيةِ الغنائية (1798)، ووردسورث أعلنَ بأنّ “ كُلّ الشعر الجيد الفيضُ التلقائيُ للمشاعرِ القويَّةِ ” وبأنّ “ يَكْتبُ الشاعرَ تحت وحيدِ تقييدِ الواحد، يعني، ضرورة إعْطاء سرورِ فوريِ. ” السرور إشتقَّ مِنْ الكتابة وقراءة الشعرِ كَانا أَنْ ووردسورث a مَحَبَّة “ شكر جمالِ الكونِ ” وإشارة التي العقل الإنساني كَانَ “ مرآة الأكثر الملكياتِ الأعدلِ والمثيرةِ للطبيعةِ. ” الكتابات الحرجة لColeridge تباعاً شدّدتْ المتوازي بين الإبداعِ الكونيِ وخيالِ الشاعرَ الإلهيَّ المبدعَ.

 

آمنَ romantics ب

أسبقية شعور، حبّ، سرور،

وخيال على السببِ.

 

في أي دفاع الشعرِ (1821 مكتوب؛ نَشرَ 1840)، شاعر إنجليزي بيرسي بايش شيلي تَوسّعَ على المواضيعِ الرومانسيةِ المماثلةِ. إقترحَ شيلي أيضاً بأنّ العِلْم والتقنيةَ النفعيَ مِنْ وقتِه حَسّنَ “ عدم مساواة البشريةِ ” وبأنّ الشعرِ يَجِبُ أَنْ يُواصلَ العَمَل كدواءَ إلى “ مبدأ النفسِ، الذي منه المال التجسيدُ المرئيُ. ” في كافة أنحاء الدفاعِ، يَتكلّمُ شيلي عن الشعرِ في a إحساس واسع جداً كحديث نبوئي.

 

بِالتَّبَايُن، خاطبَ شاعرَ نقّادِ منتصفِ قرن الأمريكانِ ما إعتبروا لِكي يَكُونوا ميزّاتَ فريدةَ مِنْ الشعرِ. في مقالتِه “ الشاعر ” (مكتوب 1842-1843)، جادلَ رالف والدو إيمرسن بأنّ الشاعرَ يَستعملُ الرموزَ بشكل ملائم أكثرَ مِنْ الصوفي الدينيِ يَعمَلُ، لأن الشاعرَ يَعْرفُ المعاني المتعدّدةَ للرموزِ وقدرةِ اللغةِ لعَكْس a عالم متغير بشكل مستمر، بينما الصوفي "يُسمّرُ" الرموزَ إلى a معنى معيّن. في a محاضرة على “ المبدأ الشاعري ” (1848)، ميّزَ إدغار ألان بو فكر صافي بشكل واضح مِنْ الطعمِ والإحساسِ الأخلاقيِ. في وجهةِ نظر بو، يَحتاجُ الشعراءَ إلى “ يُخفّفونَ في الخضوعِ الصحيحِ إلى الجمالِ ” كُلّ “ تحريض العاطفةِ ,”” نصائح الواجبِ ,” و“ دروس الحقيقةِ ” لكي العمل الناتج قَدْ يُحْكَمُ بشكل حسّاس بكليّتِنا مِنْ الطعمِ.

 

في “ أي مقالة قصيرة على النقّادِ (1840)، وَصفَ المُؤلفَ الأمريكيَ والمحرّرَ مارجريت فولير ثلاثة مِنْ أنواعِ النقدِ الأدبيِ: الإنغماس الشخصي في مشاعرِ الناقدَ الخاصةَ حول a نَصّ، دخول متردّد إلى عالمِ المُؤلفَ، وحُكْم شامل a يَعْملُ كلا بقانونِه الخاصِ وطبقاً للمبادئِ العالميةِ. تَتوقّعُ هذه الأصنافِ الإمتيازاتَ جَعلتْ مِن قِبل شاعرِ الناقدِ الإنجليزيِ ماثيو آرنولد بين ثلاثة مِنْ أنواعِ التقديراتِ الحرجةِ لقيمةِ a عمل أدبي: الشخصيون، التأريخيون، والحقيقيون. في مقالتِه على “ دراسة الشعرِ ” (1880)، خصّصَ آرنولد أهمية ثقافية عظيمة إلى الناقدِ الغير متحيّزِ “ تخمينات حقيقية ” لأن، في نحو متزايد وقتِ nonreligious , “ بشرية سَتَكتشفُ بأنّنا يَجِبُ أَنْ نَتّجهَ إلى الشعرِ لتَرْجَمَة الحياةِ لنا، لمُوَاساتنا، لتَحَمُّلنا. ” رغم ذلك إعتقدَ بأنَّ نقّاد بأنفسهم يَجِبُ أَنْ يَتجاوزَ ضيقَ مجتمعِهم الخاصِ لإداء دورِهم مِنْ التوجيهِ الروحيِ. فقط بواسطة إسْتِكْشاف a تَشْكِيلة التقاليدِ الثقافيةِ يُمْكِنُ أَنْ يَتعلّموا ويُعلّموا “ أفضل ” ذلك كَانَ “ معروف وإعتقدَ في العالمِ ,” آرنولد حذّرَ في مقالتِه “ وظيفة النقدِ في الوقت الحاضر ” (1865).

 

“ يُخبرُ الناقدَ الجيدَ المغامراتَ

روحِه بين التحفِ. ”

 

في القرونِ العشرونِ المبكّرةِ والتاسعة عشرةِ المتأخّرةِ، وَجدتْ وجهاتَ نظر آرنولد الإنسانية بشكل واسع العديد مِنْ التوابعِ. البعض مِنْ معاصري آرنولد الأصغر، على أية حال، طَلبَ بأنّ الكُتّابِ يُصبحونَ جداً إرتبطَ أكثر بالمشاكلِ المعيّنةِ مِنْ مجتمعِهم. الكاتب الفرنسي أميل زولا، على سبيل المثال، دَعا لكتابة الصدقِ إلى أعمالِ حياةِ ما تسمّى بالقصةِ الطبيعيةِ التي تَعْكسُ أمراضَ المجتمعِ المُعاصرِ بالدقّةِ العلميةِ , a يَنْظرُ زولا تَقدّمتْ في مقالتِه “ تجريبية لو الرومانية ” (1880؛ ترجمَ ك“ الرواية التجريبية ,” 1893). في الكاتبِ الإنجليزيِ المتطرّفِ الآخرِ اوسكار وايلد فضّلَ أساليبَ أدبيةَ شخصيةَ جداً وa موقف حرج الذي يَعترفُ بأنّ “ تُقلّدُ حياةَ فَنَّ أكثر بكثيرَ مِنْ الفَنِّ تُقلّدُ حياةً ,” كما كَتبَ في “ إنحطاط كذب ” (1889). الحالة للفَنِّ والنقدِ الشخصيِ قُدّما باختصار مفيد جداً مِن قِبل الروائي الفرنسيِ أناتول فرنسا في المقدّمةِ إلى Laه يُنافسُ litteraire (1888-1893؛ ترجمتْ كعلى الحياةِ والرسائلِ، 1910-1924): “ يُخبرُ الناقدَ الجيدَ مغامراتَ روحِه بين التحفِ. ليس هناك مزيد من نقدِ موضوعيِ مِنْ فَنِّ موضوعيِ. ”

 

نظرات في للقرن العشرون

 

الخبر الثانوي

الخبر الثانوي

الزَواج التقنية والعلوم الانسانية

تقنية الحاسبات قَدْ تَبْدو أداةَ بحثِ غير محتملةِ لa أستاذ أدبِ تَتمنّى فَهْم مسرحيّاتِ وليام شيكسبير بشكل أفضل أَو لفنانِ يَخْلقُ a صورة. على نحو متزايد، على أية حال، حاسبات وبرامج يُصبحانِ أدواتَ ضروريةَ للنقدِ الأدبيِ، نشر أكاديمي، تأليف الموسيقى، وأحياناً حتى لخَلْقِ الفنون الجميلةِ. في هذه المقالةِ مِنْ مايو/مايسِ 1999 كتاب Encarta السنوي، يَستكشفُ كاتبَ بوليتزر الفائز مايكل Dirda طليعة هذه المجموعةِ الغير محتملةِ للتقنيةِ المعتمدة على الحاسوبِ ويُعاقبُ مثل الفَنِّ، أدب، وموسيقى.

إفتحْ خبر ثانوي

تسلسل زمني موضوعِ

تسلسل زمني موضوعِ الأدبِ العشرونِ للقرنِ

 

 

 

الثقافي الإجتماعي، ووسّعَ تطور تكنولوجي مِنْ القرنِ العشرونِ التقليدِ الحرجِ الغربيِ بشكل واسع. في الحقيقة، العديد مِنْ النقّادِ يَستجوبونَ فقط كَمْ "غربي" هذا التقليدِ يُمْكِنُ أَنْ أَو يَجِبُ أَنْ يَبْقى. النقّاد الحديثون في المراكزِ الثقافيةِ المُؤَسَّسةِ لأوربا الغربية يَجِبُ أَنْ تَحترمَ لَيستْ فقط أوربا الوسطى وأمريكا الشمالية لكن أيضاً مناطقَ إعتبرتْ بعيدةَ مرّة، بضمن ذلك روسيا، أمريكا اللاتينية،، ومؤخراً جداً، البلدان حديثة الإستقلال آسيا وأفريقيا. في a عدد متزايد مِنْ جامعاتِ، أساتذة الأدبِ ودَفْعِ الحقولِ ذو العلاقةِ الذي يَزِيدُ إنتباهاً إلى المناطقِ المُهمَلةِ لمدة طويلة مِنْ الدراسةِ — على سبيل المثال، أعمال مِن قِبل النِساءِ ومِن قِبل الكُتّابِ غيرِ الغربيينِ. يَسمّي التخطيطُ التاليُ للنظراتِ العشرونِ للقرنِ المُخْتَلِفةِ بِضْعَة نقّادِ حيِّ لأنه مستحيلُ لتَوَقُّع الذي بين عشراتِ آلاف الكُتّابِ الذين يَنْشرونَ نقداً اليوم سَيَتجاوزونَ الآخرين في النهاية.

 

أي شكلية، Structuralism، ونقد جديد

 

تسلسل الزمني الدينامي

يُطوّرُ فوكولت “ عِلْم آثار المعرفةِ ”

 

 

 

أي طريقة حرجة أساسها نَصّ المعروفة بشكليةِ طُوّرتْ مِن قِبل فيكتور Shklovsky، فلاديمير Propp، ونقّاد روس آخرون مبكراً في القرنِ العشرونِ. تَضمّنَ تحقيقاً مُفصّلاً إلى تركيبِ المؤامرةِ، صورة رمزية منظورية قصصية، وتقنيات أدبية أخرى. لكن بعد منتصف الثلاثيناتِ، زعماء الإتحاد السّوفيتي وأقماره الصناعية اللاحقةِ في أوربا الشرقية طَلبا بأنّ الأدبِ والنقدِ يَخْدمانِ أهدافَهم السياسيةَ مباشرة. قادة سياسيون في تلك البلدانِ قَمعتْ نقدَ شكلي، يَدْعوه رجعي. حتى مثل هؤلاء المعارضين المؤثرينِ عالمياً مِنْ الشكليةِ المتطرّفةِ كالروسي ميخائيل Bakhtin والهنغاري جورج Luk؟ cs يَجِدُ أنفسهم في أغلب الأحيان موضع هجوم.

 

المركز الجغرافي لتوجيهِ الشكلي بَدأَ إنتِقال غربيَ في 1926 عندما علماءِ اللغةِ والأدبِ، معظمهم تشيكي، أَسّسَ دائرةَ براغ اللغوية، يَتبنّى ويَنقّي البعض مِنْ طرقِ التحليلِ الرسميِ طوّرتْ مِن قِبل زملائِهم الروسِ. البِداية في عالمِ إنسانيات الأربعيناتِ الراحلِ كلود ليفي شتراوس، الناقد رولند Barthes، وبَدأَ المفكّرين وعلماءَ منتصفِ القرن الآخرينِ الفرنسيي structuralism بإنطِباق ألهمَ طرقَ رسميةَ لغوياّ إلى الأدبِ والظواهرِ ذات العلاقةِ. Structuralism حاولَ تَحرّي "تركيبِ" a ثقافة ككل مِن قِبل “ تَرْجَمَة ,” أَو ترجمة، أنظمته التفاعلية للإشاراتِ. تَضمّنتْ هذه الأنظمةِ نصوصَ وأنواعَ أدبيةَ بالإضافة إلى التشكيلاتِ الثقافيةِ الأخرى، مثل إعلان، الأزياء، وحرام على بَعْض أشكالِ السلوكِ.

 

الطرق المُمَركَزة نَصّ شكلي النقّادَ رُحّبَ بأيضاً في الولايات المتّحدةِ لأن تَشبّكوا حَسناً بمخاوفِ مدعوة النقّادِ الجدّدِ، الذين ركّزوا على التركيبِ العامِّ والقوامِ الشفويِ مِنْ الأعمالِ الأدبيةِ. بالأربعيناتِ، عندما روماني لغوي روسيِ Jakobson وعالم تشيكي النظري الأدبيِ رينيه Wellek إستقرَّ في هارفارد وجامعات يايل، على التوالي، دراسة الأدبِ في أمريكا الشمالية كَانتْ قَدْ تُأثّرتْ بعملِ Cleanth بروكس كثيراً ونقّاد جدّد آخرون. مثل سّيرِه وليام Empson المُعاصر البريطاني، طبّقَ بروكس مهارة القراءة القَريبةِ بصورة رئيسية إلى تحليلِ حالاتِ الغموض، تناقضات، وسخريات في النصوصِ الفرديةِ.

 

العديد مِنْ النقّادِ الجدّدِ نَظروا إلى الإستعارةِ، صورة، ونوعيات أخرى مِنْ اللغةِ الأدبيةِ ما عَدا كلا a مكان عملِ التأريخيِ وأيّ معلومات متعلقة بالسيرة مُفصّلة الذي قَدْ يَكُونانِ متوفرةَ حول المُؤلفِ. النقّاد الجدّد الآخرون، على أية حال، كَانتْ من الناحية التاريخية أكثر أَو مالتْ بشكل فلسفي. النقد الجديد ككل أُكملَ لذا بشكل ذو مغزى بعملِ المؤرخِ الأدبيِ الألمانيِ المولدِ إريك Auerbach وللفيلسوفِ الأمريكيِ سوزان كْي . Langer، الذي أرادَ وَضْع نصوصِ فرديةِ إلى السياقاتِ التأريخيةِ والنظريةِ الأكبرِ. أَكّدَ Auerbach تطويراً تأريخياً في الكتابِ Mimesis 1946ه، الذي دَوّنَ الأساليبَ المتغيرةَ مِنْ التمثيلِ الأدبيِ للحقيقةِ مِنْ الشاعرِ اليونانيِ هوميروس إلى المُؤلفِ الإنجليزيِ فرجينيا Woolf. Langer تباعاً جادلَ بأنّ العواطفَ الهامّةَ صوّرتْ أَو أثارتْ بالأدبِ والفنونِ الأخرى مشاعرَ إنسانيةَ عالميةَ مثّلتْ بالعملِ بدلاً مِنْ مشاعرِ شخصيةِ أبدتْ مِن قِبل a كاتب أَو فنان معيّن.

 

بي طرق حرجة أخرى

 

تسلسل الزمني الدينامي

يَكْتبُ Beauvoir الجنس الثاني

 

 

 

في وبعد عشريناتِ الشاعرِ البريطانيِ الأمريكيِ المولدِ تي . إس . إليوت إستكشفَ كَمْ كُتّاب أوروبيون فرديون جيّدون قاسوا يعود إلى تحرريه جمالياً لكن وجهةَ النظر المحافظةَ سياسياً التقليدِ الغربيِ. الناقد الكندي نورثروب Frye، على النقيض من ذلك، عارضَ أيّ وجهة نظر ضيّقتْ بالإقليميةِ أَو العقائدِ المعيّنةِ؛ حاولَ إيجاد العناصرِ المشتركةِ في التعدّدِ العالميِ للتقاليدِ الأدبيةِ في عِلْمِ تشريح كتابِه مِنْ النقدِ (1957). رَأى Frye ومتشابهون الرّأي نقّاد الأدبَ حول العالم وشكل فني آخرَ كتوضيحات الأساطيرِ العالميةِ والنماذج الأصلية (أنماط صورةِ غير واعيةِ بشكل كبير) تلك الحدودِ الثقافية مشتركةِ. في الدَعوة لهذه وجهةِ النظر أَخذوا النماذجَ مِنْ عالمِ إنسانيات البريطانيِ السّيرَ جيمس جورج فرايزر والعالم النفساني السويسريَ كارل غوستاف Jung.

 

فوكولت أرادَ التَحدّي

بَعْض الأفكارِ الأساسيةِ حول

التقليد الغربي.

 

في الستّيناتِ وفيلسوفِ ناقدِ السبعيناتِ الألمانيِ هانز جورج Gadamer وفيلسوف فرنسي ومؤرخ ميتشل فوكولت أعطتْ نماذج مضادة من أجل عنونة التقاليدِ الأدبيةِ والثقافيةِ في النقدِ الأدبيِ. Gadamer أرادَ شُغْل النصوصِ الماضيةِ في الحوارِ المثمرِ بالهديةِ بفَحْص التفسيراتِ المختلفةِ مِنْ الأدبِ في كافة أنحاء تأريخِ؛ كذلك ناقد ألماني ولفجانج Iser ومقترحون آخرون مِنْ عِلْمِ جمال الإستقبالِ، الذي يَفْحصانِ ردودَ القرّاءِ إلى الأدبِ في a سياق ثقافي وتأريخي. على النقيض من ذلك، فوكولت أرادَ أَنْ يَتحدّى بَعْض الأفكارِ الأساسيةِ حول التقليدِ الغربيِ ذلك أكثر الغربيين يَعتبرونَ بديهياً. تَمنّى تَكذيب التراثِ الغربيِ ومؤسساتِه القويَّةِ بتَعْرِيض، أَو “ يُبسّطُ ,” الاصول المكبوتة والتطبيقات المستبدّة تلك القوَّةِ. بين النقّادِ الأدبيينِ، الأمريكي ستيفن Greenblatt وآخر مدعو Historicists الجديد عِنْدَهُ أهدافُ مماثلةُ.

 

تسلسل الزمني الدينامي

يُتابعُ Gadamer Hermeneutics

 

 

 

ميل اليومِ الواسع الإنتشارِ لتَرْجَمَة النصوصِ كإختفاء بدلاً مِنْ كَشْف الذي أهمُّ حول أنفسهم عِنْدَهُمْ ثلاثة مصادرِ رئيسيةِ: كتابات الفلاسفةِ الألمانِ كارل ماركس وفريدريك Nietzsche وللمحلّل النفساني النمساويِ سيجموند فرويد. الدِراسات المؤثرة على طول الخطوطِ الماركسيةِ مِنْ الدعاماتِ الإجتماعيةِ والإقتصاديةِ للثقافةِ كَانتْ قامت به ناقد ألماني والتر Benjamin قبل الحرب العالمية الثانيةِ ومِن قِبل الناقدِ الويلزيِ رايموند وليامز بين أواخر الخمسيناتِ وأوائِل الثمانيناتِ. الطرق الماركسية والفرويدية للنقدِ الأدبيِ دُمِجتْ بوفرة مِنْ العشريناتِ على مِن قِبل عِدّة كاتب نقّادِ أمريكانِ، بضمن ذلك إدموند Wilson وكينيث بورك. نَظْر البشرِ كإستعمال رمزِ وحيواناتِ إسَاْءة إستعمال رمزِ، إقتربَ بورك مِنْ الأعمالِ الأدبيةِ كما غالباً أعمالَ خادعةَ ذاتيةَ خادعةَ أَو رمزيةَ التي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُشَرَّعةَ ثانيةً جداً، بدلاً مِنْ تَأَمُّل بشكل سلبي، مِن قِبل قرّائِهم.

 

بروحٍ شكّاكة بالمقارنة، نقّاد مساواة الجنسين حاليون في العديد مِنْ البلدانِ تَجْلبُ إنتباهاً إلى الدليلِ الأدبيِ مِنْ الإجحافِ المتشرّبِ ضدّ النِساءِ أَو وجهاتِ النظر stereotypic للنِساءِ. تَحاكي طرقُهم الماركسي في أغلب الأحيان تُناقشُ مِنْ العقائدِ المستبدّةِ أَو التنقيبِ الفرويديةِ للرغباتِ المكبوتةِ. الكتابات المساواة الجنسين المُعاصرة تَتأثّرُ بمقالاتِ مهتمّة بِجنسَ أيضاً الروائي الإنجليزيِ فرجينيا Woolf وبالجنسِ الثانيِ (1949) , a إلتماس طولِ كتابِ مِن قِبل المفكّرِ الفرنسيِ والروائي سايمون دي Beauvoir ضدّ المعالجةِ من الدرجة الثانيةِ مِنْ النِساءِ. يَستكشفُ النقدُ المساواة الجنسينُ القضايا ذو العلاقةُ إلى النِساءِ كمُؤلفون، كقرّاء، وكأشخاص خياليون، ويَرْفعُ المسألة الجدليةَ مِنْ الوجودِ المحتملِ أيضاً مِنْ الكتابة النسائيةِ بوضوح — مختلفة بشكل قابل للتمييز في شخصِ لغتِها مِنْ الحديثِ شكّلتْ بالأنماطِ الذكرِ مِنْ الفكرِ.

 

تسلسل الزمني الدينامي

يَبْدأُ Derrida إنتقاداً

 

 

 

مثل المساواة الجنسينِ، ماركسي، وبَعْض النقّادِ الفرويديينِ، نقّاد غربيون غير أبيض وظُهُور نقّادِ في البلدانِ خلّصوا من القاعدةِ الإستعماريةِ تَحدّتْ العديد مِنْ السماتِ حديثاً أيضاً مِنْ الثقافةِ الأمريكيةِ الأوروبيةِ والشماليةِ كمستبدّة إجتماعياً ونفسياً. بالرغم من أن هؤلاء مدعوّن نقّادِ multiculturalist متّحدون في معارضتِهم إلى الهيمنةِ الغربيةِ، يَأْخذونَ العديد مِنْ المواقعِ المختلفةِ نوع خاص مِنْ قضايا الجنسِ أو صنفِ أو جنسِ أو لغةِ، وأو مواطن أَو هويَّة عرقية.

 

الهجوم الأمامي، بَدأَ مِن قِبل Nietzsche، على أيّ إستعمال اللغةِ كآلة الحيرةِ والهيمنةِ لَهُما أكثر مُحاميها الثابتينِ اليوم في العلماءِ الذين يُزاولونَ التقنيةَ التفسيريةَ المعروفة بإنتقادِ. بعد الفيلسوفِ الفرنسيِ جاك Derrida وناقد أمريكي بلجيكي المولد بول دي رجل , deconstructive يَفترضُ نقّادَ ذلك النَسْب حتى الأعزبِ الأكثر تعقيداً يَقْصدُ a نَصّ يَنتهكُ إمكانيةَ التَبْيين الغير محدودةِ للغةِ في a عالم حيث ليس هناك حقائق لكن المعاني الغير محدّدةَ فقط ونزاعاتَ unresolvable للتفسيرِ. يَتوسّعُ مقترحو الإنتقادِ على حالاتِ الغموض وتناقضاتِ النصّيةِ ذلك الأكثر المترجمين السابقينِ (بضمن ذلك النقّادِ الجدّدِ) مُحَاوَلون حلّ. لdeconstructors وآخرون مدعو نقّادِ postmodern، صعوبات خاصّة في تفسيرِ الأعمالِ الأدبيةِ المعقّدةِ تَقترحُ المقاومةَ العامّةَ بقوة كُلّ النصوص إلى المعاني الجازمةِ.

 

القراءة الأخرى

تُزوّدُ هذه المصادرِ معلومات إضافيةَ على النقدِ، أدبية.

 

النقد غير التقليدي الأخير لا يُمثّلُ a يُكملُ يَتخاصمَ مع a تقليد حرج الذي أثبتَ مضيافة دائماً إلى التحديات إلى مبادئِها. في الحقيقة، ما يسمّى بالنقدِ الغربيِ بَدأَ بإِمْتِصاص بصائرِ متحديه المُعاصرينِ الأفضلِ. مُرور بالتحويلِ مرةً أخرى، يَستعدُّ للمُصَادَفَة الذي كاتبِ ألمانيِ وناقدِ يوهان ولفجانج فون Goethe الذي تَمنّى يَظْهرُ في النهاية كWeltliteratur: المتنوّعة لكن شابكتْ آدابَ العالمِ.

 

 

ساهمَ مِن قِبل:

 

 

مايكروسوفت ® Encarta ® مكتبة إشارةِ 2005. © 1993-2004 شركة مايكروسوفت. جميع الحقوق محفوظة.

 

 

 

تيودور ك. راب

 

قام بتأليف هذا الكتاب الباحث تيودور ك. راب المختص بعصر النهضة الأوروبية. وفيه يقدم لنا صورة دقيقة عن الفترة الاخيرة من هذا العصر المجيد وكيف انها قطعت بنا، وبالبشرية الأوروبية خطوات واسعة نحو الحداثة. ومنذ البداية يقول المؤلف بما معناه:

ان مفهوم عصر النهضة في معناه الأولي يبين تلك الحركة الثقافية التي ظهرت في ايطاليا بداية القرن الرابع عشر قبل ان تنتشر في كل انحاء أوروبا في نهايات هذا القرن بالذات. ويرى البعض أن عصر النهضة يتوسط بين العصور الوسطى المسيحية والعصور الحديثة العلمانية والفلسفية. وبالتالي فهو يقف بين بين.

 

ولكن ينبغي الاعتراف بان مفكري عصر النهضة كانوا حاقدين على العصور الوسطى المسيحية لانها قضت على الفلسفة الاغريقية فأصبحت بربرية، ظلامية. والواقع ان هؤلاء المفكرين كانوا يشعرون بانهم يولدون من جديد بعد أن خرجوا من ظلاميات الكهنة المسيحيين واكتشفوا آداب الاغريق والرومان وفلسفتهم. وهي آداب كانت القرون الوسطى قد طمستها كلياً تقريباً بحجة انها وثنية، مادية إلحادية.

 

وربما كان بترارك اول مفكر وكاتب نهضوي (1304 ـ 1374). ومعلوم ان كان منفتحاً على آداب الاغريق والرومان كل الانفتاح. ولكنه في ذات الوقت كان مشدوداً إلى المسيحية، عقيدة آبائه وأجداده. وبالتالي فقلبه كان مع الدين وعقله مع الفلسفة اذا جاز التعبير.

 

ثم يردف المؤلف قائلاً: وعندئذ ظهر مصطلح الدراسات الإنسانية معارضة لها بالدراسات اللاهوتية. والدينية المسيحية. وكان المقصود بها الدراسات المتركزة على كبار أدباء وشعراء وفلاسفة العصور القديمة السابقة على المسيحة: كهوميروس، وافلاطون، وارسطو، وفرجيل، وشيشرون وعشرات غيرهم.

 

وبقدر ما كانت العصور الوسطى تهملهم لانهم وثنيون راح مفكرو عصر النهضة يهتمون بهم ويجعلون من عملية اكتشافهم ودراستهم اكبر رسالة لهم في الحياة. ولذلك شعر فلاسفة عصر النهضة بأنهم يعيشون مرحلة جديدة من التاريخ.

 

وقد عبر عن ذلك أحسن تعبير مارسيل فيشان عندما قال: أشعر بأني أعيش عصراً ذهبياً أعاد الفنون الليبرالية إلى النور: أي علم الفصاحة والنحو، وفن الرسم والنحت، وفن العمارة، والموسيقى ومعلوم ان مارسيل فيشان كان من كبار فلاسفة عصر النهضة (1433 ـ 1499) ومن أكبر المعجبين بافلاطون. وقد أسس المدرسة الافلاطونية في ايطاليا أثناء عصر النهضة.

 

اما الكاتب الفرنسي رابليه (1483 ـ 553) فكان من كبار مفكري عصر النهضة في فرنسا. وقد تحدث عن اقتضاء الكائن بين ظلمات العصور الوسطى والعصر الجديد المليء بالأنوار: أي عصر النهضة ثم سادت هذه الصورة البشعة عن العصور الوسطى في الكتب المدرسية منذ القرن التاسع عشر وفي أمد قريب في كل انحاء أوروبا بل وحتى في العالم العربي.

 

ولكن بعض المؤرخين احتجوا مؤخراً على هذه النظرة التبسيطية للأمور. وقالوا بما معناه: لا يمكن الزعم بان العصور الوسطى كانت ظلامية كلها. فالواقع انه وجد آنذاك بعض المفكرين الكبار. المستنيرين بضوء العقل. واكبر دليل على ذلك فلاسفة العرب من أمثال الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن الطفيل، وبن رشد، وابن باجة، وابن عربي، والعربي، وابي بكر الرازي، الخ.. وكلهم عاشوا في العصور الوسطى بحسب التقسيم الأوروبي لتاريخ الفكر.

 

ومعلوم ان هذا التقسيم يتحدث عن ثلاثة عصور أساسية: العصور القديمة اليونانية الرومانية (القرن الخامس قبل الميلاد وحتى القرن الخامس بعد الميلاد). العصور الوسطى من عام 500 ميلادية إلى عام 1500 تقريباً. العصور الحديثة من عام 1500 وحتى اليوم.

 

وبما ان كل فلاسفة العرب المذكورين عاشوا قبل عام 1500 بل و حتى قبل عام 1200 فإن هذا يعني انهم كلهم ينتمون إلى مرحلة العصور الوسطى. فهل يمكن القول بأنهم كانوا ظلاميين متخلفين او متعصبين كما توحي به هذه الصورة التبسيطية؟ بالطبع لا.

 

فهم لم يهملوا دراسة الفلسفة اليونانية، على العكس، ولم يهملوا العلم والعقل، على العكس تماماً. وقس على ذلك بعض الفلاسفة المسيحيين الذين ظهروا في أوروبا بعد ان ترجموا أعمالهم وبنوا عليها.

 

وبالتالي فالعصور الوسطى لم تكن كلها ظلامية، وانما كانت فيها بعض المنارات، وبقع الضوء. ولكنها بشكل عام لم تكن مستنيرة. فاستنارة بعض العباقرة لا يعني استنارة عموم الشعب.

 

ثم يردف المؤلف قائلاً: ولكن عودة مفكري عصر النهضة إلى الماضي البعيد، وإلى فلاسفة اليونان والرومان وأدبائهم لا تعني مجرد العودة إلى الوراء ونسيان، الحاضر والمستقبل. فالواقع انها كانت عودة خلاقة لتغيير الحاضر أو لتجديد الحياة الحاضرة بكل جوانبها.

 

وهنا تكمن ابتكارية عصر النهضة وحداثته.

 

فقد كان عودة إلى الوراء من أجل التقدم إلى الأمام، والواقع ان التحولات الفكرية التي حصلت في القرنين الخامس عشر والسادس عشر في أوروبا مرتبطة بثلاثة أشياء: أولها الإصلاح الديني الذي حصل في النصف الأول من القرن السادس عشر على يد مارتن لوثر. وثانيها الحركة الإنسانية النهضوية التي تمثلت بالعودة إلى الآداب القديمة، آداب اليونان والرومان وترجمتها.

 

وثالثها الاكتشافات العلمية الكبرى التي حصلت في ذلك العصر على يد كوبر نيكوس وسواه. والواقع ان أولى العلائم والبشارات على ظهور عهد جديد للفكر والسلوك انبثقت في ايطاليا منذ نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر. ويمكن ان نضيف اليها الاكتشافات الجغرافية وتحسن الأوضاع الاقتصادية.

 

وقد انعكس كل ذلك على الفكر. فنقد ارسطو الفلسفة السكولائية كان عاماً شاملاً. وكان من اكبر نقاده الفيلسوف النهضوي الايطالي لورنز فالا (1407 ـ 1457). ومعلوم ان ارسطو كان يسيطر على الفكر الأوروبي منذ أن تبنته الكنيسة المسيحية وقدمت تركيبة توفيقية تصالح بين فلسفة وبين العقيدة المسيحية.

 

ولذلك راح فلاسفة عصر النهضة يهتمون بأفلاطون أكثر من ارسطو من أجل تحجيم هذا الأخير. ولهذا السبب انشأ الأمراء الايطاليون الأكاديمية الافلاطونية للمفكرين النبلاء. وسلموا مقاليدها لمارسيل فيشان المذكور سابقا. وكان أول مترجم لأعمال أفلاطون. وكانت الفلسفة الايطالية مليئة آنذاك بالشخصيات الإبداعية.

 

وفي خضم هذا الإبداع والابتكار ظهر غاليلو (1564 ـ 1642) الذي شكل الأسس الراسخة للعلم الحديث: أي علم الفيزياء والفلك والرياضيات. ولولا ثورته العلمية لما كانت كل هذه الحداثة التي نشهدها اليوم. ولهذا السبب نقول بأن عصر النهضة شكل خطوة كبيرة إلى الأمام.

 

ومن أهم فلاسفة عصر النهضة الذين ساهموا في تشكيل الحداثة نذكر نقولا ميكافيلي (14691527) الذي اشتهر بكتاب: الأمير وهو الذي أسس علم السياسة بالمعنى الحديث للكلمة. نقصد بذلك أنه أسس الواقعية السياسية التي خلع اسمه عليها فأصبحت تدعى بالميكافيلية. ولكن الكلمة اتخذت معنى سلبيا في الاستخدام الشائع لأنك عندما تقول عن شخص بأنه ميكافيلي فكأنك تقول بأنه وصولي، انتهازي.

 

ولكن هذا ليس صحيحاً في الواقع، او قل ليس كاملاً لأن نظرية ميكافيلي عن السياسة أوسع من ذلك وأكثر تعقيداً. ومن كبار فلاسفة عصر النهضة الذي مهددا للحداثة يمكن ان نذكر جيوردانو برينو (1548 ـ 1600) الذي انتهى نهاية مآساوية. فقد حرقته محاكم التفتيش لأنه شكك ببعض العقائد المسيحية ولأنه تبنى النظرة العلمية للعالم والكون.

 

وكان أكبر فيلسوف ايطالي في عصره. كان هذا المفكر يقول بأن معرفة الكون هي هدف الحياة الفلسفية. وكان يقول أيضا بأن هذه المعرفة غير ممكنة الا عن طريق العقل والتجربة العملية المحسوسة. لهذا السبب اعتبره هيغل احد مؤسسي الفلسفة الحديثة ثم انتقلت النهضة الفلسفية إلى خارج ايطاليا: أي إلى البلدان الأوروبية الأخرى.

 

ولكن ذلك استغرق وقتاً طويلاً في الواقع. فانتشار النهضة في فرنسا، وانجلترا، وهولندا، وألمانيا كان متأخرا بالقياس إلى ايطاليا حيث ظهرت لأول مرة. وذلك لأن التعليم القروسطي السكولائي كان مهيمنا على العقول. وبالتالي فالتفكير الليبرالي الحر لم يظهر الا بصعوبة هناك. وقد ظهر في البداية على أيدي الكتاب والعلماء من أمثال: ايراسموس، رابليه، مونتيني، كوبر نيكوس، كيبلر.

----------------------------------------------------------------------

* الكتاب: أواخر أيام عصر النهضة : السير نحو الحداثة

* الكاتب : تيودور ك. راب

 

*الناشر: بازيك بوكس ـ لندن، نيويورك 2006

 

* الصفحات : 246 صفحة من القطع الكبير

 

THE LAST DAYS OF RENAISSANCE AND

 

THE MARCH TO MODERNITY

 

THEODORE K.RABB

 

BACIC BOOKS - LONDON NEW YORK 2006

 

P.246

-------------------------------------------------------------------

نقلاً عن جريدة ( البيان )

 

 

خلال قرنين من بعد وفاة نبي الإسلام كانت صناعة الكتب منتشرة في كل أنحاء العالم الإسلامي وكانت الحضارة الإسلامية تدور حول الكتب. فقد كانت توجد المكتبات الملكية والعامة والخاصة في كل مكان حيث كانت تجارة الكتب ومهنة النساخة رائجة وكان يقتنيها كل طبقات المجتمع الإسلامي الذين كانوا يقبلون عليها إقبالا منقطع النظير. وكان سبب هذا الرواج صناعة الورق بدمشق وسمرقند وبغداد. كانت المكتبات تتيح فرص الإستعارة الخارجية. وكانت منتشرة في كل الولايات والمدن الإسلامية بدمشق والقاهرة وحلب وإيران ووسط آسيا وبلاد الرافدين والأندلس وشمال أفريقيا.و شبكات المكتبات قد وصلت في كل مكان بالعالم الإسلامي.

وكان الكتاب الذي يصدر في دمشق أو بغداد تحمله القوافل التجارية فوق الجمال ليصل لقرطبة بأسبانيا في غضون شهر. وهذا الرواج قد حقق الوحدة الثقافية وانتشار اللغة العربية. وكانت هي اللغة العلمية والثقاقية في شتي الديار الإسلامية. كما كان يعني بالنسخ والورق والتجليد. مما ماجعل صناعة الكتب صناعة مزدهرة في العالم الإسلامي لإقبال القراء والدارسين عليها وإقتنائها. وكانت هذه الكتب تتناول شتي فروع المعرفة والخط وعلوم القرآن وتفاسيره واللغة العربية والشعر والرحلات والسير والتراث والمصاحف وغيرها من آلاف عناوين الكتب. وهذه النهضة الثقافية كانت كافية لازدهار الفكر العربي وتميزه وتطوره.وفي غرب أفريقيا في مملكتي مالي وتمبكتو أثناء ازدهارهما في عصريهما الذهبي، كانت الكتب العربية لها قيمتها. وكان من بينها الكتب النادرة التي كانت تنسخ بالعربية، وكانت المملكتان قد أقامتا المكتبات العامة مع المكتبات الخاصة.

يعتبر القرن التاسع الميلادي له أهميته في ثبت الحضارة الإسلامية المتنامية. لأن أعمال العلماء المسلمين كانت رائعة وكانوا رجال علم متميزين وكان المأمون الخليفة العباسي العالم المستنير (ت 833) يحثهم علي طلب العلم. وقد أنشأ لهم بيت الحكمة لتكون أكاديمية البحث العلمي ببغداد تحت رعايته الشخصية. وأقام به مرصدا ومكتبة ضخمة. كما أقام مرصدا ثانيا في سهل تدمر بالشام. وجمع المخطوطات من كل الدنيا لتترجم علومها. وكان يشجع الدارسين مهما تنوعت دراستهم. وحقق يهذا التوجه قفزة حضارية غير مسبوقة رغم وجود النهضة العلمية وقتها. وهذا ما لم يحدث بعد إنشاء جامعة ومكتبة الإسكندرية في القرن الثالث ق.م. وبأنشاء مرصد تدمر قام الفلكيون والعلماء بتحديد ميل خسوف القمر ووضعوا جداول لحركات الكواكب وتم تحديد حجم الأرض، وقاسوا محيطها، فوجدوه 20400 ميل ،وقطرها 6500 ميل. وهذا يدل علي أن العرب كانوا علي علم وقتها ،بأن الأرض كروية قبل كويرنيق بخمسة قرون. وفي عصر المأمون عمل الفلكيون في تدمر على وضع خريطة للأرض وأثبت علماء الفلك دورانها. وقياساتهم تقريبا لها تطابق ما قاسه علماء الفلك بالأقمار الصناعية، وأنهم كانوا يعتقدون خطأ أنها مركز الكون، يدورحولها القمر والشمس والكواكب. وهذا الإعتقاد توارد إليهم من فكر الإغريق. واكتشفوا الكثير من النجوم والمجرات السماوية وسموها بأسمائها العربية التي ما زالت تطلق عليها حتي الآن. وكانت كل الأبحاث في الفلك والرياضيات قد إنفرد بها العلماء المسلمون وقد نقلوها عن الهنود الذين قد ترجموها عن الصينيين للعربية وقاموا بتطويرها بشكل ملحوظ.

نهضة علمية مع هذه النهضة العلمية ظهرت الجامعات الإسلامية لأول مرة بالعالم الإسلامي قبل أوروبا بقرنين.وكانت أول جامعة بيت الحكمة أنشئت في بغداد سنة 830 م، ثم تلاها جامعة القرويين سنة 859 م في فاس ثم جامعة الأزهر سنة 970 م في القاهرة. وكانت أول جامعة في أوروبا أنشئت في "سالرنو" بصقلية سنة 1090 م على عهد ملك صقلية روجر الثاني. وقد أخذ فكرتها عن العرب هناك. ثم تلاها جامعة بادوفا بإيطاليا سنة 1222 م. وكانت الكتب العربية تدرس بها وقتها. وكان للجامعات الإسلامية تقاليد متبعة وتنظيم.فكان للطلاب زي موحد خاص بهم وللأساتذة زي خاص. وربما اختلف الزي من بلد إلي بلد ومن عصر إلي عصر. وقد أخذ الأوربيون عن الزي الجامعي الإسلامي الروب الجامعي المعمول به الآن في جامعاتهم. وكان الخلفاء والوزراء إذا أرادوا زيارة الجامعة الإسلامية يخلعون زي الإمارة والوزراة ويلبسون زي الجامعة قبل دخولها.وكانت اعتمادات الجامعات من ايرادات الأوقاف. فكان يصرف للطالب المستجد زي جديد وجراية لطعامه. وأغلبهم كان يتلقى منحة مالية بشكل راتب وهو ما يسمى في عصرنا بالمنحة الدراسية. فكان التعليم للجميع بالمجان يستوي فيه العربي والأعجمي والأبيض والأسود.

وبالجامعات كان يوجد المدن الجامعية المجانية لسكني الغرباء وكان يطلق عليها الأروقة. والطلبة كان يطلق عليهم المجاورون لسكناهم بجوارها. وكان بالجامعة الواحدة أجناس عديدة من الأمم والشعوب الإسلامية يعيشون في إخاء ومساواة تحت مظلة الإسلام والعلم. فكان من بينهم المغاربة والشوام والأكراد والأتراك وأهل الصين وبخارى وسمرقند. وحتى من مجاهل أفريقيا وآسيا وأوروبا. وكان نظام التدريس في حلقات بعضها يعقد داخل الفصول. وأكثرها كان في الخلاء بالساحات أو بجوار النافورات بالمساجد الكبري. وكان لكل حلقة أستاذها يسجل طلابها والحضور والغياب.ولم يكن هناك سن للدارسين بهذه الجامعات المفتوحة. وكان بعض الخلفاء والحكام يحضرون هذه الحلقات.وكانوا يتنافسون في استجلاب العلماء المشهو رين من أنحاء العالم الإسلامي ،ويغرونهم بالرواتب والمناصب، ويقدمون لهم أقصى التسهيلات لأبحاثهم. وكان هذا يساعد على سرعة انتشار العلم وانتقال الحضارة الإسلامية بديار الإسلام. ويمكن القول أن ظهور الحضارة مفهوماً إسلامياً قد ترجم الرحمة التي بعث بها الأنبياء على أرض الواقع.

كانت الدولة الإسلامية تعني بالمرافق الخدماتية والعامة بشكل ملحوظ. فكانت تقيم المساجد ويلحق بها المكتبات العامة المزودة بأحدث الإصدارات في عصرها ودواوين الحكومة والحمامات العامة ومطاعم الفقراء وخانات المسافرين علي الطرق العامة ولاسيما طرق القوافل التجارية العالمية، وطرق الحج التراثية كما كان على طريق الحج من دمشق إلى الديار المقدسة وإنشاء المدن والخانقاهات والتكايا المجانية للصوفية واليتامي والأرامل والفقراء وأبناء السبيل. واقيمت الأسبلة لتقدم المياه للشرب بالشوارع. وكان إنشاء البيمارستنات (المستشفيات الإسلامية) سمة متبعة في كل مكان بالدولة الإسلامية يقدم بها الخدمة المجانية من العلاج والدواء والغذاء ومساعدة أسر المرضي الموعزين.وكلمة باريمستان بالفارسية هو مكان تجمع المرضي ،وكلمة مستشفي معناها بالعربية مكان طلب الشفاء.لهذا كان الهدف من إنشاء هذه المستشفيات غرضا طبيا وعلاجيا. عكس المستشفيات في أوروبا وقتها ،كانت عبارة عن غرف للضيافة ملحقة بالكنائس والأديرة لتقدم الطعام لعابري السبيل أو ملاجيء للعجزة والعميان والمقعدين ولم تكن للتطبيب. وكان يطلقون على هذه الغرف كلمة مضيفة، وهي مشتقة من كلمة ضيافة. وأول مستشفي بني بإنجلترا في القرن 14م. بعد انحسار الحروب الصليبية علي المشرق العربي، بعدما أخذ الصليبيون نظام المستشفيات الإسلامية والطب العربي عن العرب.

وكان أول مستشفي في الإسلام بناه الوليد بن عبد الملك سنة 706 م (88 هـ) في دمشق. وكان الخلفاء المسلمون يتابعون إنشاء المستشفيات الإسلامية الخيرية باهتمام بالغ. ويختارون مواقعها المناسبة من حيث الموقع والبيئة الصالحة للاستشفاء والإتساع المكاني بعيدا عن المناطق السكنية. وأول مستشفى للجذام بناه المسلمون في التاريخ سنة 707 م بدمشق، في حين أن أوروبا كانت تنظر إلى الجذام على إنه غضب من الله يستحق الإنسان عليه العقاب حتى أصدر الملك فيليب أمره سنة 1313 م بحرق جميع المجذومين في النار. وكانت المستشفيات العامة بها أقسام طب المسنين، بها أجنحة لكبار السن وأمراض الشيخوخة. وكانت توجد المستشفيلت الخاصة. والمستوصفات لكبار الأطباء بالمستشفيلت العامة..

ومن المعروف أن الدولة الإسلامية في عصور ازدهارها كانت تعطي أهمية قصوى لمرافق الخدمات العامة مثل المساجد ودواوين الحكومة والحمامات والمطاعم الشعبية واستراحات المسافرين والحجاج. وبديهي أن تكون أهم هذه المرافق المستشفيات.. فقد كانت تتميز بالاتساع والفخامة والجمال مع البساطة. ومن بين هذه المستشفيات التراثية اليوم مستشفي السلطان قلاوون ومستشفي أحمد بن طولون بالقاهرة والمستشفي السلجوقي بتركيا. وكانت مزودة بالحمامات والصيدليات لتقديم الدواء والأعشاب. والمطابخ الكبيرة لتقديم الطعام الطبي الذي يصفه الأطباء للمرضي حسب مرضهم. لأن الغذاء المناسب للمرض كانوا يعتبرنه جزءا من العلاج.

ويشتمل المستشفيات تحتوى على قاعات كبيرة للمحاضرات والدرس وامتحان الأطباء الجدد وملحق بها مكتبة طبية ضخمة تشمل على المخطوطات الطبية. والمشاهد لهذه المستشفيات سيجدها أشبه بالقصورالضخمة والمتسعة، بل والمنيفة. وحول المبني الحدائق ومن بينها حديقة تزرع فيها الأعشاب الطبية.ولم يأت منتصف القرن العاشر م. حتى كان في قرطبة بالأندلس وحدها خمسون مستشفي وأكثر منها في دمشق وبغداد وحلب والقاهرة والقيروان علاوة المستشفيات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لجرحي الحرب، والمستشفيات التخصصية كمستشفيات الحميات التي كان بها معزل طبي لعزل الأمراض المعدية.

وفيها كان يبرد الجو وتلطف الحرارة بنوافير المياه أو بالملاقف الهوائية. ومستشفيات للجراحة التي كان يشترط فيها الجو الجاف ليساعد على التئام الجروح. لكثرة حروب المسلمين فقد طوروا أساليب معالجة الجروح فابتكروا أسلوب الغيار الجاف المغلق وهو أسلوب نقله عنهم الأسبان وطبقوه لأول مرة في الحرب الاهلية الأسبانية ثم عمم في الحرب العالمية الأولى بنتائج ممتازة. وهم أول من استعمل فتيلة الجرح لمنع التقيح الداخلي وأول من استعمل خيوطا من مصارين الحيوان في الجراحة الداخلية.. ومن أهم وسائل الغيار على الجروح التي أدخلها المسلمون استعمال عسل النحل الذي ثبت حديثا أن له خصائص واسعة في تطهير الجرح ومنع نمو البكتريا فيه..هذا بالإضافة للتطورات الهائلة في مجال الطب والتي اعتمدت في معظمها على هذه المنجزات والاكتشافات الطبية العربية....

أسست القوات العربية البدوية خلال فترة الغزوات الأولى الممتدة ما بين بدايات القرن السابع والقرن الثامن ميلادي، وبدء العصر الذهبي للآسلام مع بداية الخلافة الأموية وقيام أكبر امبراطورية إسلامية شهدها العالم الدولة الأموية.[4] تأثرت الخلافة بالفرائض القرآنية وباللهم الأحاديث النبوية الشريفة مثل "حبر العالم مساوي لدم الشهيد" مشدداً على أهمية المعرفة.[4] خلال هذه الفترة أصبح العالم الإسلامي المركز الثقافي والفكري المنفرد في العالم للعلم والفلسفة والطب والتعليم حيث أرسخ الأمويون أسباب المعرفة ونشروا الإسلام في مناطق شتى من الشرق والغرب، وتم تأسيس الكثير دور العلم والمعرفة وجذبوا العلماء، وقد اطلق الأمويون أول عملة إسلامية هي الدينار الأموي وواسسوا اول اسطول بحري وشيدوا واشادوا معالم إسلامية خالدة في دمشق وقرطبة والقدس والمدينة وحلب وغيرها من المدن الإسلامية، وأسس الأمويون المستشفيات والمكتبات ودور العلم والعبادة والقصور، وفي العصر العباسي شيد بيت الحكمة في بغداد؛ وهو مكان سعى إليه كل من العلماء المسلمين وغير المسلمين لترجمة وجمع وخلق المعرفة من كل العالم إلى اللغة العربية.[4].

وترجمت العديد من الكتب إلى اللغة العربية ومن ثم ترجمتها إلى اللغة التركية والفارسية والعبرية واللاتينية.[4] خلال تلك الفترة كان العالم الإسلامي قدر من الثقافات التي جمعت وألفت وحسنت وطورت الأعمال المجمعة من الحضارات الصينية والفارسييون والمصريون وشمال أفريقيا والإغريقية والإسبانية والصقلية والبيزنطية.[4] كانت العائلات الحاكمة الإسلامية الأخرى في تلك الفترة مثل الفاطميين في مصر والأمويين في دمشق والأندلس مراكز ثقافية وفكرية لها مزدهرة مثل دمشق وقرطبة والقاهره.[4] ساعدت الحرية الدينية في خلق حضارة ثقافية متقاطعة حيث أن الحضارة الإسلامية جذبت المثقفين المسلمين والمسيحيين واليهود الأمر الذي ساعد في خلق أعظم فترة فلسفية إبداعية في العصور الوسطى وذلك خلال الفترة ما بين القرن الثاني عشر والثالث عشر ميلادي[4]

أهم الاختراعات في تلك الفترة كانت الورق والذي كان فيما سبق سراً يحافظ عليه الصينيون.[5] تم أخذ سر صناعة الورق من أسرى حرب وقعوا أسرى في يد المسلمين بعد معركة تالاس سنة 751 ميلادي، مما أدى إلى تأسيس مصانع الورق في سمرقند.[5] مع حلول سنة 900 ميلادي كان هناك المئات من المحلات التي اشتغلت بالكتب والنسخ وكما بدأ تأسيس المكاتب العامة.[5] وكما تم تأسيس أول المكاتب التي تعير الكتب. ثم انتقلت صناعة الورق إلى فاس ومن ثم الأندلس في العصر الأموي ومن هناك إلى أوروبا وذلك في القرن الثالث عشر ميلادي.

يمكن ربط العديد من هذا التعلم والتطور بالجغرافيا. حتى قبل الإسلام كانت مدينة مكة مركز التجارة في شبه الجزيرة العربية والرسول محمد كان تاجراً. وأصبح تقليد الحج إلى مكة مركزاً لتبادل الأفكار والبضائع. كان الأثر الذي أحدثه التجار العرب على طرق التجارة العربية الإفريقية والتجارة العربية الآسيوية هائلاً. كنتيجة لذلك، نمت الحضارة الإسلامية وتوسعت على أساس اقتصاد تجارها، على عكس زملائهم المسيحيين والهنود والصينيين الذين بنوا مجتمعات زراعية. نقل التجار بضائعهم وإيمانهم إلى الصين والهند (تحوي شبه القارة الهندية حالياً على أكثر من 450 مليون مسلم]]، وجنوب آسيا (يتواجد فيها قرابة 230 مليون مسلم) والممالك المتواجدة في شمال أفريقيا وعادوا أيضاً باختراعات عظيمة. استعمل التجار أموالهم للاستثمار في القماش والزراعة.

بالإضافة إلى التجار، لعب المسلمين دوراً مهماً في نشر الإسلام، من خلال نشر رسائلهم إلى مناطق متنوعة حول العالم. شملت المناطق الأساسية: فارس وبلاد ما بين النهرين وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا. كذلك الأمر كان للصوفيين أثراً رئيسياً في نشر الإسلام إلى مناطق مثل شرق أفريقيا والأناضول (التي تشمل تركيا) وجنوب آسيا وشرق آسيا وجنوب شرق آسيا[6][7]