STATEMENTS

بيــــــــان

 

 الى كل الصديقات والأصدقاء العراقيين في الفيسبوك

طالما انتقدنا جميعاً أحد أهم أسباب تأخرنا وسوء أحوالنا وتردي الأوضاع في بلادنا، الا وهو السلبية غير المبررة، والاحجام عن القيام بالفعل المؤثر، والتوقف عن لعب الدور الذي ينبغي أن نلعبه في الوقت المناسب، ما حرمنا دائماً وأبداً من أهم وأبسط حقوقنا بالعيش كما يليق بنا شعباً له من الخير ما يمكن أن يحفظ كرامة ابنائه أينما وجدوا وعلى أية حالة كانوا.

الصديقات والأصدقاء الأعزاء لقد أطلق مؤخراً الكاتب (شلش العراقي) مبادرة تأسست على فكرة ناقشها مع أصدقائه ومنها صارت تجمع على الفيسبوك يرمي للعمل على اشاعة وترسيخ مفهوم الدولة المدنية، وهو يأمل أن يجمع من أصوات الناس العادين والبسطاء من غير المتورطين بخصومات مع الشعب أو اساءات للعراق أو سرقات لماله أو ظلم لأهله ومن الطلبة والتجار والصناعيين والفلاحين ومن المثقفين والاكاديمين والمتخصصين والخبراء كبيرهم وصغيرهم في قرى العراق ومدنه ومن القاطنين داخل الوطن وخارجه ثقلا انتخابياً قد يغير شيئاً في المعادلات البرلمانية القادمة التي ستفرز حكومة المستقبل.

هذه المبادرة لا ترشح أحداً بعينه ولا تفرض ولاءً على أحد، وفي صفحتها على الفيسبوك ما يغنيكم عن الاستماع لمثلي متحدثاً (غير مخول) باسمها، ولكني يمكن أن اعبر لكم عن فهمي لها في اطار قابليتها على التغير ودواعي اعتبارها مبادرة جدية لا يمكن الشعور بارتياح حين تخطيها.

أعزائي قد أكون شديد التفاؤل ما يصل الى حد السذاجة والبله اذا ما اعتقدت ان هذه المبادر ستحل مشاكل السياسة في العراق، أو أنها ستحول دون الظلم كله، او أنها ستزيل الانتهاكات كافة، أو أنها ستنجح في تنقية الأجواء من البغضاء، او حماية الأموال من السرقة، أو منع كل الانحرافات وتصحيح كل المسارات، في بلد عاثت به الفوضى التي تعلمون وتناقل تراثاً نامياً من الخراب والجريمة بكل أنوعها وعلى جميع مستوياتها، لكني أكيد بأنها عمل استثائي سيغير من طريقة تفكير الناخب العراقي وسيؤهله للحفاظ على مايملك من ثروة يتقرب اليها كل السياسين ويتوسل بها كبيرهم قبل صغيرهم الا وهي صوته الانتخابي وربما عبره ومن خلاله أصوات من يثقون به من أهل واصدقاء ومقربين، هذا التغيير الذي سيطرأ سيحول شيئاً فشيئاً دون استغفال الناس من قبل المرشحين لتسنم مواقع القيادة في الدولة، وسيمنح المنعة لاصواتهم من السرقة في المستقبل، فاذا حدث هذا وتم لنا فهنيئاً لنا حكومات تلبي رغبة ناخبيها ومسؤلين يخدمون طوال فترات عملهم ناخبيهم ويسهرون على رضاهم ويجتهدون في اقناعهم وهو المطلوب بعينه.

كما أني الفت انتباهكم أعزائي الى أهمية تشجيع مثل هذه المبادرات التي نتمنى أن تكون حافزاً للجميع كباراً وصغاراً أفراداً ومؤسسات للعمل باتجاه تصويب بوصلاتهم الشخصية والمهنية باتجاه العراق باحثين جميعاً عن سُبل انقاذ وسبل وصول الى الأفضل والأرقى والأهم والاليق بينا وبأبنائنا وبناتنا عراقيو المستقبل.

أحبتي هذه المبادرة تفتح صدرها لكم ودونكم العمل وارادة التغيير التي نبحث عنه جميعاً، قد لا نفلح في انجاز التغير الكبير الذي نأمل، لكننا ينبغي أن نري الآخرين أنفسنا كباراً كُثراً متجمعين متفاهمين منسقين أمرنا قاصدين هدفنا غير متنازلين عن مطالبنا التي تتلخص في مدنية الدولة، وسيادة القانون على الجميع بلا استثناء، واحترام معتقدات وأديان جميع الناس وفصلها عن السياسة ومنع المتاجرة بها، وتأسيس مبدأ احترام حقوق المواطنة كمبدأ قانوني ملزم للجميع في كل الظروف.

أنا متحدثاً عن نفسي سأدعم هذه المبادرة وأضع نفسي وخبراتي المتواضعة في خدمتها مالتزمت هي والقائمين عليها بما أعلنت، متمنياً عليها الأخذ بنظر الاعتبار مبادئ التشاور مع المتخصصين، والتخطيط المسبق لكل كبيرة وصغيرة، والشفافية المطلقة غير المقيدة بأي ظرف أوأي اعتبار، واللجوء الدائم الى منهجية واضحة تسمي الأشياء بأسمائها فتحدد الأولويات والأهداف والوسائل والآليات والتوقيتات والأرقام كلما اقتضى لذك.

وللجميع مني أمنيات بالموفقية والسلامة

 

 

نزار الراوي

 

 

نداء للدفاع عن الثقافة العراقية

منذ احتلال العراق الذي عُرف على مر العصور بدوره الثقافي التأسيسي في الحضارة الانسانية، بدأت - وبموازاة تصاعد التدمير الشامل للعراق- حملة منظمة وموجهة لتدميرالثقافة العراقية بعد سقوط الديكتاتورية، فاستهدفت معاقل الثقافة والموروث الحضاري ممثلة بالمتاحف والمواقع الاثارية والجامعات والمكتبات والمطابع والمدارس التي جرى حرقها ونهبها اوتدميرها بالكامل، بقصد محو الذاكرة الثقافية العراقية وهذا ما يستمر تنفيذه الان على الساحة الثقافية التي تعد اخطر ميادين المواجهة مع حركة التجهيل والمحو المتعمد للروابط المشتركة بين العراقيين واستهداف احساسهم بثقافة مشتركة تمثل ماضي وجودهم وافق مستقبلهم المشترك.

وتواصلت الحملة المنظمة على الثقافة بالتجاهل التام لها في الدستور الجديد؛ اذ لم ترد مفردة الثقافة في اي من نصوصه، مما عُد استهانة مقصودة بدور الثقافة والمثقفين، كما تجاهلتها البرامج المعلنة للاحزاب والكتل السياسية والحكومات المتعاقبة؛ اذ لم تشر اليها ولم تذكر فى فقراتها اية وعود تتعلق بالثقافة.

وافرزت الحملة المنظمة - لاقصاء الثقافة من ميدان الفعل- حركات (مكارثية) هدامة تدعو لتجريم جميع المثقفين العراقيين الذين لبثوا في الوطن وتحملوا صنوف القمع وعذابات سني الحروب والحصار وكابدوا ولم يفقدوا الامل في خلاص العراق من الاستبداد، ومهدت هذه الحركات لفرز عنصري لاانساني بما يمنح القوى الظلامية المتعصبة - من الاطياف كلها- مسوغات لتصفية المثقفين والاكاديمين والعلماء والاطباء، او دفعهم لمغادرة العراق عبر التهديد بالخطف والقتل لتعطيل اجراءات البناء والتطوير الثقافي والحيلولة دون بلوغ البلاد مرحلة الصياغة الحضارية للمجتمع وتطوره الفكري والعلمي السياسي.

لقد عدت معظم الكتل السياسية وزارة الثقافة من الوزارات عديمة القيمة ازاء الوزارات (السيادية) المتنازع عليها - مع انها الوزارة (السيادية) الاولى في اهميتها لاحتمالية قيامها بصوغ المشروع الثقافي الوطني المغيب وتفعيل الهوية الوطنية- حتى بلغت الاستهانة العلنية بالثقافة من قبل السلطة ذروتها عندما اسندت الوزارة الى اشخاص لاعلاقة لهم بالثقافة باعترافهم الشخصي ولادور لهم في ميادينها ولايعرف احدهم شيئا عن المنجز الثقافي العراقي ويجهل كل مايتعلق بالثقافة مما سيعزز حملة التجهيل والتدمير الثقافي وترسيخ توارث الجهلة للمؤسسة الثقافية بقصد الاجهاز على ماتبقى من الثقافة العراقية بعد الخراب الذي حل بها في العقود السابقة.

ان سياسة التجهيل المتعمدة التي يباركها الاحتلال وتنفذها جهات متعددة , تستدعي من المثقفين العراقيين المنتجين للثقافة والمهمومين بمشروعاتها، مجابهة هذه السياسة بالمتاح من ادوات المثقف وعلى مستوى الانواع الثقافية اجمعها، والتهيئة لعمل منظم يضع في اولوياته مسؤولية المثقف ازاء مايجري في هذه المرحلة المشينة من مراحل التدهور الثقافي في غياب المشروع الثقافي الوطني الذي يقدم رؤية مستقبلية واضحة للثقافة ويقترح الاسس والافاق لانتشالها من جمودها السابق وفوضاها الراهنة؛ لتتمكن من مواجهة العنف الفكري والتعصب، والوقوف بوجه مصادرة حق التعبير وشيوع أساليب القسر والأرهاب لفرض رؤية واحدية للحياة على فئات مختلفة ومتنوعة من المجتمع العراقي الذي عُرف بثقافته وتفتحه وتوقه للحرية حتى في احلك الفترات السياسية.

أن مبادرتنا هذه تسعى لتأشير الخراب وإعلان الاحتجاج على الاجراءات المهينة بحق الثقافة العراقية ومستقبلها وتدعو لايجاد صيغة من التواصل بين مثقفي العراق لاقتراح المشروع الثقافي الوطني البديل وتمهد لتبادل الافكار والطروحات الجادة لتدارك واقع ومستقبل العمل الثقافي في العراق.

 

الموقعون

لطفية الدليمي روائية - رئيسة تحرير مجلة هلا الثقافية

سلام مسافر رئيس المنتدى الثقافي العراقي في روسيا - عضو الهيئة العراقية للاعلام والثقافة الوطنية

نزار الراوي رئيس جمعية الفنون البصرية ومهرجان افلام العراق القصيرة

 

 

صناعة المستقبل وانقاذ الوطن

منذ ثلاثة عقود لم تسنح للفن العراقي فرصة الظهور في أوربا على هذا النحو، فهذه المشاركة تمتاز بالكثير؛ عندما ننجح بنقل عشرة فنانين شباب من داخل الوطن الأكثر سخونة في العالم الى قلب أوربا النابض بالفن والحياة، عندما ننجح في الحصول على اشراف ناقد محترف من اهم المؤسسات الفنية الأوربية على هذه المشاركة، عندما ننجح في تعليق أعمال فنانين شباب من وسط وشمال وجنوب العراق على جدران مكان مميز كهذا في روما السابحة في الجمال، وعندما نتمكن من لفت انظار العالم الى ان هناك عراق يتحرق به الفنان شوقاً للاتصال بالآخرين فأننا بذلك نسهم في بعث الحياة في آمال العراقيين لرؤية مستقبل الفن العراقي؛ هذا الفن قد يسهم جدياً في انقاذ العراق لأنه أحد أهم خصائص الحياة الآمنة في العراق منذ آلاف السنين.

من خلال هذا المعرض يريد الفنان العراقي ان يرسل رسالة للعالم مفادها أن الفن ليس فقط وسيلة لبلوغ الجمال لكنه وسيلة لاستمرار الحياة والأمل والحب، فنانو العراق الشباب اليوم في روما هم سفراء ثقافة العراق الى العالم تلك الثقافة التي تتعرض يوميا لمختلف انواع الانتهاكات، ثقافة العراق التي ترفض ان تموت وتصر على التواجد والاداء.

ليكن هذا المعرض منطلقاً جديداً لخلق الصلات بالعالم وتبادل الخبرات والفرص الثقافية والفنية، ولتكن مشاركتنا هذه تواصلاً لمشاركة السينمائيين الشباب في بلايرمو وأساساً ومقدمة لتعاونات ومشاركات أكثر قادمة تزيل أجواء القلق وترسم مستقبل النهضة الفنية الجديدة للعراق.

شكر بالغ نتقدم به باسم الفن العراقي المعاصر لكل من ساعد في خلق هذه الأجواء ولكل من دعم هذا المعرض وعزز ثقتنا بالمستقبل.

 

 

نزار الراوي

رئيس جمعية الفنون البصرية المعاصرة

 

بيــــــــان

السيدات والسادة

 الحضور الكريم

السلام عليكم

وحده من صنع فيلماً في بغداد، يعرف ماذا تعني صناعة الأفلام في هذه المدينة، التي تُعد واحدةً من أسوأ مدن العالم في هذا المجال، وأقلها جذباً على الإطلاق لصُناع الفيلم؛ وليس أصعب من صناعة الأفلام في بغداد إلا تدريب العاملين في هذا الميدان على هذه الصناعة الخطرة وشبه المستحيلة.

وبغداد بالنسبة لهذه المهنة ليست مدينةً خطرة فحسب، بل إنها تشكل تحدياً نوعياً على أكثر من مستوى؛ فلا تشريعات ولا قوانين تسهل العمل، ولا مؤسسات كبرى تتعاون، ولا مصادر ولا مرجعيات فنية، ولا شركات إنتاج أو توزيع، ولا استوديوهات للصوت أو الصورة، ولا حتى مراكز تجارية لبيع المعدات والمستلزمات، ولا دور عرض، ولا إعلام يغطي ويساند، ولا أعراف سينمائية، ولا قواعد مهنية للعمل المستقل، ولا شيء على الإطلاق.

عندما انطلقت تجربة كلية السينما والتلفزيون المستقلة في العام 2004 كنا من أقرب المراقبين والمساندين لجهودها لسببين رئيسيين؛ كان الأول هو شعورنا العميق بالحاجة إلى دعم الثقافة على نحو عام والسينما على وجه الخصوص، بجهود تصب في مجال التعليم الثقافي، حيث أن غيابا ملحوظاً للمعايير العالمية للإنتاج الثقافي يكتنف مشهد الثقافة في عموم أنحاء البلاد، ويؤثر في أهمية ما يقدمه منتجو الثقافة العراقية من نتاجات يبذلون فيها الكثير من الجهد والوقت والمال، ولكنها في معظمها لا ترقى للظهور في المهرجانات والمحافل الدولية، بسبب خلل في المعايير أو نقص في المواصفات المرعية في العالم.

والسبب الثاني كان ندرة المؤسسات المستقلة المتخصصة، وانحسار دور منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الثقافة والفنون، في بلد يُراد له أن يكون ديمقراطياً لا تتدخل الحكومات فيه بإنتاج الثقافة والفنون لا من قريب ولا من بعيد. فحرصنا على دعم الجهود الاستثنائية المبذولة من قبل القائمين على هذه الكلية لملء الفراغ، تشجيعاً لتجارب أخرى كانت تفكر بالظهور في المشهد، كمؤسسات ثقافية مستقلة تعمل بصيغة منظمات ثقافية غير حكومية. وكان ذلك بهدف تعزيز مبدأ الإنتاج الثقافي المستقل، وإشاعة قيم المجتمع المدني المساند والمشارك عملياً في إعادة تشكيل المشهد الثقافي العراقي.

 لقد خاضت هذه الكلية بأساتذتها وطلبتها في السنوات السبع الماضية تحديات كثيرة، ونجحت – وسنكون شهود ذلك في هذا المهرجان- في الوصول إلى أهدافها على عدة مستويات. فلقد أرست هذه التجربة قواعداً مهمةً للعمل الثقافي المستقل، وفتحت آفاقاً جديدة في التعليم الثقافي المهني والمعاصر، بعيداً عن الأطر التقليدية للتعليم الثقافي الشائع، المليء بالتعقيدات والإشكالات المنهجية والفنية وغير الكافي أساساً.

هذه التجربة منحت صناعة الأفلام في العراق حيويةً كبيرة، وفتحت للسينما العراقية أفقاً جديداً كنا نفتقده. فليس مهماً - كما أعتقد- أن يكون الفيلم طويلاً أو قصيراً، وثائقياً أم روائياً، انما المهم أن يكون فيلماً تنطبق عليه المواصفات الفنية والتقنية والمهنية للفلم، وان ينال اعتراف واحترام المختصين كفيلم، ويصل للجمهور وهو يطرح قضاياهم ويناقش شؤونهم، ويزيد من وعيهم بما يحيط بهم.

أحيي وإياكم هذه المؤسسة - النموذج، وأشد على أيدي القائمين عليها والعاملين فيها، وأبارك لطلبتها جهودهم، التي تنوه بمستقبل أكثر رحابة وأشد خصباً للسينما العراقية، التي هي أحد أبرز أركان الثقافة العراقية المعاصرة.

 

والسلام عليكم

 

 

مهرجاننا حمامة أتراحاسس البيضاء

نزار الراوي

...........

" وما أن بلغت السفينة منتهى رحلتها في الطوفان العظيم، حتى أرسل (أتراحاسس) الطائر الأسود ليتبين تخوم اليابسة، إلا انه عاد الى السفينة ثم بعد أربع ساعات مضاعفة أرسل الحمامة فلم تعد؛ فأدرك أن الأرض تلوح له بالنجاة.." وها نحن نطلق وسط صخب البحرالهائج حمامتنا مهرجاناً للفيلم والثقافة السينمائية بعدما أطلق الآخرون طيورهم السود التي لم تأتنا إلا بنذر الهم والحسرة والضياع

فيما تزداد مخاوفنا من هيمنة السواد على مدينتنا العريقة التي مالبث الموت يوزع على ابنائها هداياهُ المجانية شظايا الخراب لاتفرق بين صغير وكبير وأسود أوأحمر؛ تتصاعد في دمائنا رغبة البقاء مشفوعة بقدرة عجيبة على التحدي ومواصلة الجمال لكي لاتطأ أقدام الخراب والجمود أعتاب صرحنا الثقافي الذي أسسه رعاة الكلمة وصانعو الحرف منذ ستة آلاف عام

لم يعد بمقدورنا أن نمضي قدماً في الثقافة مالم نخترع الحلول الأشمل والاعمق والأخطر، مهرجان العراق للفيلم القصير كان في البدء فكرة جامحة أخضوضرت الآمال من حولها سريعاً وتمسك بها كل من راقب عن كثب إنكسارات الثقافة وجميع مظاهر الاحباط في الوطن الذي يوشك أن يكون للعديدين لاوطن

لا أزعم أننا حققنا كل ما نريد، ولكني أصر على أننا أستفدنا من دعم الشرفاء ونصرتهم لتحقيق أهم مانسعى اليه والذي تجلى باثبات نظرية أن هذا المكان من الأرض يصلح لتصميم الحياة أكثر مما يعتقد مخططو الحرب ومدرائها الأشاوس وأكثر مما يصرالتأريخ أن يفعل في دوراته التي تعاقبت خلالها الكوارث والمصاعب على أرضنا الطهور

مئات العراقيين صانعو أفلام ومنظمين ورعاة ومتعاونين وداعمين ومستشاريين وعشرات الأجانب شاركوا ليؤكدو في هذا المهرجان- الظاهرة أن الأرض تلوح لنا بالنجاة وأن حمامتنا البيضاء رست على أرض ستكون يوماً وطناً يصلح للتباهي والفخار كما كان دوماً

 

خاص الفيل